الصين.. مدينة تشنغدو تستعد لافتتاح الألعاب الجامعية العالمية الصيفية

بعد سنتين من الانتظار بسبب وباء كوفيد-19 ، تستعد مدينة تشنغدو الصينية اليوم الجمعة لافتتاح دورة الألعاب الجامعية العالمية الصيفية، والتي ستقام من 28 يوليوز إلى 8 غشت.
وتعتبر هذه الألعاب التي ت نظم كل سنتين من طرف الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية مسابقة رياضية جامعية دولية يتنافس فيها طلبة رياضيون من مستوى عالي.
ويبدو أن السلطات الصينية حرصت على القيام بكل شيء لضمان نجاح هذه المسابقات، التي تأتي بعد الألعاب الأولمبية الشتوية، التي احتضنتها بكين في بداية سنة 2022.
وسيعرف حفل افتتاح الألعاب حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، وممثلي العديد من البلدان، من بينهم رؤساء دول.
وتعد مدينة تشنغدو التي تقع في مقاطعة سيتشوان (وسط)، ثالث مدينة في البر الرئيسي للصين تنظم الألعاب الجامعية العالمية الصيفية، بعد بكين سنة 2001، وشنتشن بمقاطعة قوانغدونغ سنة 2011. ويتعلق الأمر بالمرة الأولى التي تستضيف فيها المنطقة الغربية من الصين حدث رياضي دولي كبير.
وسيتنافس الرياضيون خلال دورة ألعاب تشنغدو على 269 ميدالية ذهبية في 18 تخصص رياضي.
وهكذا أكدت سلطات المقاطعة أنه منذ أن اعلان نيلها شرف احتضان الألعاب الجامعية العالمية الصيفية في أواخر سنة 2018، قامت تشنغدو باستعدادات كاملة طبقا لمبادئ تنظيم حدث “آمن ورائع”، مشيرة إلى أن تشنغدو ستسعى جاهدة لتقديم حفل رياضي دولي “بخصائص صينية مميزة، تجسد روح العصر وتبرز سحر الشباب”.
وسيكون البعد البيئي حاضرا بقوة خلال هذه الألعاب العالمية، ذلك أن السلطات الصينية تسعى للقيام بكل ما في وسعها لضمان تنظيم المسابقات في احترام تام للإجراءات البيئية، لا سيما حياد الكربون.
ونشرت اللجنة المنظمة للحدث في أبريل 2022 مخطط عمل يركز على الاستضافة الخضراء والمنخفضة الكربون، مع تحديد خارطة الطريق لتقليل انبعاثات الكربون في مصدرها، وإجراء تقييمات للمسلسل، وتحقيق حياد الكربون أثناء الألعاب.
وأوضحت السلطات أنه تم بناء قرية ألعاب داخل جامعة تشنغدو، مع احترام المعايير الوطنية للبناء الايكولوجي، مسجلة أنه سيتم استخدام الطاقات المتجددة لضمان إقامة المسابقات في أفضل الظروف البيئية.
وسيتم استخدام أسطول من 1340 حافلة وأكثر من 1000 مركبة أخرى تعمل بالطاقة الجديدة لنقل الرياضيين، والأطقم التقنية وممثلي وسائل الإعلام.
وتسعى الصين أيضا لاغتنام فرصة الألعاب لعرض انجازاتها في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي، حيث تم نشر أكثر من 170 منتج عالي التكنوجيا في جميع المواقع، بهدف تقديم ألعاب “ذكية” للعالم.
وفي هذا السياق ، سيتم الكشف عن “رونغباو” خلال المنافسات، وهو إنسان آلي مستوحى من تميمة الألعاب، ويقدم خدمات تتراوح بين المساعدة الطبية الطارئة إلى الترجمة لعدة لغات، مرورا بالمعلومايت والاتصالات عن بعد.
ومن خلال الاستفادة من نقاط القوة في المدينة الذكية، ستتيح تشنغدو تكنولوجيات متطورة من قبيل 5 جي، و 8 كي، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة لإحداث نظام معلومات حول الأحداث الرياضية وتدبير ذكي للموقع.
وتم تجهيز الانارة الذكية في المناطق المركزية بمواقع الألعاب بمجموعة من الأجهزة الذكية، ذلك أنه يمكنها توفير عدة وظائف من بينها الاتصال بالأنترنيت عبر “واي فاي”، والإضاءة الذكية، والمراقبة البيئية، وشحن السيارات الكهربائية، وبث الأخبار، والاتصال بالشرطة.
وستكون ألعاب تشنغدو أول حدث رياضي كبير بالصين يتم إنتاجه بالكامل بدقة 4 كي. وخلال المنافسات، سيتم استخدام تكنولوجيات، من قبيل 8 كي فائقة الدقة، والبث المباشر 5 جي لتحسين جودة البث والتنقل في الموقع.
المصدر / الدارـ و م ع