الصين.. اتخاد تدابير للإنعاش الاقتصادي في سياق يتسم بالتباطؤ

كشفت اللجنة الصينية للتنمية والإصلاح (أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي بالبلد)، اليوم الاثنين عن تدابير جديدة تروم تعزيز الانتعاش الاقتصادي، لا سيما من خلال تشجيع الاستهلاك في سياق يتسم بالتباطؤ.
وهكذا دعت اللجنة لتكثيف الجهود الرامية لتحفيز استهلاك مجموعة من المنتجات والخدمات، لاسيما سيارات الطاقة الجديدة، والأجهزة المنزلية، والإلكترونيات، والمطاعم، وقطاعي الثقافة والسياحة.
كما التزمت الهيئة بدعم قطاع العقار الذي يعاني من الأزمة.
وبحسب اللجنة، فإن هذه الإجراءات، التي اعتمدها مجلس الدولة (أعلى هيئة إدارية بالبلد)، تهدف لتشجيع الطلب المحلي، وفتح المجال للدور الأساسي للاستهلاك في تحفيز نمو الاقتصاد ودعم التنمية عالية الجودة بالبلد.
وتأتي الإجراءات الجديدة في وقت يواجه فيه الاقتصاد الصيني تحديات كبيرة، ناجمة على الخصوص عن ضعف الطلب المحلي، وهو محرك حقيقي للنمو، وذلك في ظل سياق اقتصادي عالمي قاتم يتسم بعدم اليقين الجيوسياسي، وهو ما يفاقم الضغوط على العملاق الآسيوي، وثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت الأرقام الصادرة مؤخرا عن المكتب الوطني للإحصاءات أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني نما بنسبة 6,3 بالمائة على أساس سنوي في الربع الثاني، مقابل 4,5 بالمائة في الربع الأول. ويعتبر معدل الربع الثاني أضعف من 7,3 بالمائة المتوقعة.
ونما الاقتصادي الصيني في الفصل الأول من هذا العام بنسبة 5,5 بالمائة على أساس سنوي، وذلك وفقا للمكتب الوطني للاحصاءات.
وتتوقع الصين أن يحقق اقتصادها سنة 2023 نموا بنسبة 5 بالمائة، وهو هدف ي عتبر “متفائلا” نظرا للتحديات التي يواجهها البلد.
المصدر/ الدارـ و م ع