منذ اندلاع الحرب في السودان…فقدان 200 شخص و الأمم المتحدة تحذر من خطورة الأوضاع
الدار-خاص
أدت المعارك المندلعة في السودان منتصف شهر أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى فقدان أكثر من 200 شخص حتى الآن.
وكشفت عضو اللجنة التنسيقية لمبادرة (مفقود)، سارة حمدان، أن عدد المفقودين حتى الأسبوع الماضي بلغ 220، عاد منهم 25 إلى ذويهم فيما لا يزال 190 مفقودين حتى اللحظة.
وأشارت إلى أنه ضمن العدد الإجمالي، هناك 22 من القوات النظامية و198 مدنيون، في حين تم العثور على خمس جثث.
و أوضحت سارة حمدان، أن 95 شخصا من المفقودين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاما، في حين تتراوح أعمار 84 شخصا بين 35 و 50، وهناك 25 أعمارهم بين 50 و70 عاماً، إلى جانب ثلاثة مسنين أعمارهم من 70 إلى 90 عاما، و13 فردا أعمارهم من 15 إلى 20 عاما.
ولا يكاد يمر يوم في السودان، دون أن يتناقل السودانيون صور أقارب أو أحباء لهم فقدوا جراء هذه المعارك الطاحن، فيما تعقد الآمال على المناشدات التي تنشر على موقعي “فايسبوك” أو ” تويتر” لعلها تكون بارقة أمل لعائلات مكلومة في حرب لا تبقي و لاتدر.
و يعيش السودان على وقع وضع إنساني متدهور، حيث لقي نحو 800 شخص حتفهم، وأصيب أكثر من 5 آلاف، منذ 15 أبريل الماضي.
المعارك المتواصلة في البلاد، دفعت أيضا نحو 200 ألف شخص إلى الفرار إلى بلدان مجاورة، فيما أسفرت عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل البلاد، ما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.
هذا، و أعلنت الأمم المتحدة، أن حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللاجئين، تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
و أشارت الأمم المتحدة في مراجعة لخطتها من أجل السودان، إلى أنها تحتاج إلى 2,6 مليار دولار – مقابل 1,75 مليار دولار في تقديرات دجنبر، و470,4 مليون دولار إضافية للاجئين الذين فروا من البلاد.
