أخبار الدار بلوس

حكومة أخنوش تهدف خفض معدلات التضخم إلى 3.4% سنة 2024 و2% سنة ‏‏2025‏

أكدت مذكرة توجيهية من رئيس الحكومة، أن جملة من الإجراءات الناجعة التي لجأت إليها الحكومة، مكنت من الحد من ارتفاع ‏التضخم وحصره في معدل 6,6% عند نهاية سنة 2022، مبرزة عزمها على خفض هذا المعدل إلى مستوى يعادل 3.4% سنة ‏‏2024، و2% ابتداء من سنة ‏‏2025‏.‏

وأضافت المذكرة، أن التدابير التي تم اتخاذها بداية سنة 2023، لا سيما دعم المواد الأساسية، ودعم الأعلاف المخصصة للمواشي ‏والدواجن، والمواد الأولية الفلاحية المستوردة، ساهمت في تراجع معدل التضخم من 10,1% خلال فبراير إلى 5,5% نهاية يونيو ‏‏2023، ومن المتوقع أن يتم حصر هذا المعدل في حدود 5,6% مع نهاية هذه السنة.‏

وارجع المصدر ذاته الفضل في ذلك، إلى تبني الحكومة لسياسة فعالة تقوم على بعدين متكاملين، أولهما استباقي ينبني على مواجهة ‏الإكراهات الظرفية وتقليص آثارها المباشرة على الاقتصاد الوطني وعلى المستوى المعيشي للمواطنين، وثانيهما هيكلي طويل ‏الأمد يقوم على التقدم في تنزيل الإصلاحات الضرورية لتحسن ظروف عيش المواطنين وتحقيق معدل نمو أكبر، لخلق المزيد من ‏فرص الشغل، مع استعادة الهوامش المالية الكفيلة بتوفير التمويل الضروري لهذه الإصلاحات.‏

وذكرت المذكرة التوجيهية، بأنه تنفيذا للتوجيهات الملكية، اتخذت الحكومة مجموعة من القرارات الاستباقية للحفاظ على القدرة ‏الشرائية للمواطنين ودعم القطاعات المتضررة جراء توالي الأزمات، وهو ما كلف ميزانية الدولة نفقات إضافية بلغت 40 مليار ‏درهم برسم سنة 2022 وما يزيد عن 10 مليار درهم خلال السنة الحالية.‏

وإلى جانب الإكراهات المرتبطة بالسياق الدولي المتسم تزايد الأزمات وارتفاع الصراعات، بحسب المذكرة، تشكل ندرة المياه، ‏التي تفاقمت نتيجة توالي سنوات الجفاف خلال الفترة الأخيرة، تحديا كبيرا بالنسبة للمغرب، عملت على مواجهته عبر تدابير ‏وإجراءات فعالة.‏

وبالموازاة مع حرصها على مواجهة التداعيات الظرفية على القدرة الشرائية للمواطنين وعلى مجموعة من القطاعات الحيوية، ‏تؤكد المذكرة، على مواصلة الحكومة لمجهوداتها الرامية لتنزيل مختلف الأوراش الإصلاحية التي التزمت بها، تفعيلا للتعليمات ‏الملكية ولتوصيات النموذج التنموي الجديد.‏

وأوردت المذكرة التوجيهية أنه “إذا كانت الحكومة قد تمكنت من تخصيص الاعتمادات الضرورية للحد من تبعات الظرفية الحالية، ‏ولمواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية والاستراتيجيات القطاعية، فإنها حرصت في الوقت نفسه على تعبئة الموارد الضرورية ‏لتمويل هذه الاعتمادات، وذلك بالموازاة مع عملها على تقليص عجز الميزانية حفاظا على استدامة المالية العمومية”.‏

وعليه، فقد تم تقليص عجز الميزانية من 7,1% سنة 2020 إلى 5,9% سنة 2021، ثم إلى 5,1% سنة 2022. كما عرف النصف ‏الأول من سنة 2023 مواصلة الدينامية الإيجابية للموارد، حيث ارتفعت الموارد الضريبية بـ4% أي بما يعادل 5,3 مليار درهم.‏

وقد عرف الاقتصاد الوطني نفس الدينامية، منذ بداية سنة 2023، حيث إنه وبعد أن تم تسجيل معدل نمو بـ3,5% خلال الفصل ‏الأول من هذه السنة، تشير التقديرات الأولية إلى تحقيق معدل نمو بـ3,2% خلال الفصل الثاني و3,4% خلال الفصل الثالث، مقابل ‏‏2% و1,9% المسجلين خلال هذين الفصلين على التوالي من سنة 2022.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى