أخبار الدار بلوس

دي ميستورا  يطلع على النهضة التنموية بالأقاليم الجنوبية

الدار-خاص

استهل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية،  ستافان دي ميستورا، أمس الأربعاء  زيارته إلى مدينة العيون، بزيارة قام بها إلى المكتبة الوسائطية الكبرى للمدينة.

و كانت الزيارة التي تمتد ليومين، فرصة للمبعوث الأممي للإطلاع  على مجموعة من المعطيات التي تهم  المشاريع التنموية، التي وقعها الملك محمد السادس سنة 2015 ضمن برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية؛ و الذي وقّع عليها سنة 2015، أثناء زيارة جلالة الملك محمد السادس التاريخية للمدينة تخليدا للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

وقدم رئيس مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، شروحات للمبعوث الأممي تهم تطور  جميع المشاريع التنموية الملكية، التي تسير في اتجاه جعل مدينة العيون حاضرة للصحراء المغربية ومدينة نموذجية على مستوى شمال إفريقيا؛ و من  ضمنها توسعة الطريق الوطنية رقم واحد (تيزنيت-الداخلة)، بناء قنطرة بمواصفات حديثة على وادي الساقية الحمراء، إحداث مستشفى جامعي، كلية الطب والصيدلية، المدرسة العليا للتكنولوجيا، مكتبة وسائطية كبرى، قصر للمؤتمرات، مسرح، أسواق نموذجية وملاعب قرب بمختلف الأحياء، مسبح أولمبي ونصف أولمبي، إلى جانب مجموعة من المشاريع السكنية والأوراش الملامسة لاحتياجات الساكنة.

و وصل  ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، الإثنين إلى مدينة العيون، حيث قام  بزيارات، و عقد اجتماعات في المنطقة بمشاركة جميع الأطراف المعنية، قبل صدور تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن في أكتوبر القادم.
و التقى الوسيط الأممي، مساء الإثنين، مع عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، الذي كان مصحوبا بعدد من الشخصيات المنتخبة والعسكرية والمدنية، كما التقى بكافة منتخبي الجهة الممثلين الحقيقيين لساكنة المنطقة، وعدد من أفراد مؤسسة شيوخ القبائل الصحراوية المغربية ببلدية العيون.
الزيارة كانت فرصة، أيضا للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، للقاء   فعاليات المجتمع المدني بمقر بعثة المينورسو خلال زيارته إلى جهة العيون الساقية الحمراء.
زيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية تأتي في سياق يعرف فيه ملف الوحدة الترابية منعطفا حاسما بعد تزايد الإعتراف الدولي بوجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، و تمسك الولايات المتحدة الأمريكية باعترافها بمغربية الصحراء، لكنه أيضا يأتي في سياق موسوم بالنماء و التطور  الذي تعرفه كبريات حواضر   الأقاليم الجنوبية للمملكة على مختلف الأصعدة.

كما أن زيارة ديمستورا إلى مدينة العيون تأتي في إطار التحضير لقرار مجلس الأمن المرتقب، باعتبار أمريكا صاحبة القلم فيه؛ خاصة  و أن  اشنطن عبرت مؤخرا على لسان الناطق الرسمي باسم خارجيتها، عن تمسكها بقرار ترامب السابق القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، كما عكفت على دعم جهود الوساطة الأممية.

تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب لن يخرج عن سابقيه (القرار 2602، والقرار 2654)، وهما القراران اللذان يدعمان مخطط الحكم الذاتي ويتجاوزان الأطروحة الانفصالية المشروخة لجبهة البوليساريو الإنفصالية؛ و خصوم الوحدة الترابية؛ الذين يعكفون  على إصدار البلاغات المستنكرة لقرارات مجلس الأمن، وكذا السعي لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وإقرار حرب وهمية لا توجد الا في مخيلتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى