أخبار الدار بلوسإقتصاد

المغرب ثالث وجهة للاستثمارات الصينية

الدار/ خاص

في خضم الزخم الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين المغرب و الصين، ارتفعت الاستثمارات الصينية في المغرب،  مما يجعلها الدولة الثالثة من حيث أكبر الاستثمارات.

و بلغة الأرقام، ارتقى المغرب ب27 درجة، خلال عقد من الزمن، في مؤشر الاستثمار العالمي في الصين لسنة 2023 الصادر عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU).

و تحتل المملكة المرتبة ال 33 بين الوجهات الأكثر جاذبية للمستثمرين الصينيين في العالم، مقارنة مع المركز 60 في نسخة 2013 من المؤشر، حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب والصين 7 ملايير دولار، وبلغ نموها 2%.

و تسهم مبادرة الحزام والطريق الصينية في هذا الزخم، الذي تعرفه العلاقات الاقتصادية بين الرباط و بكين، حيث كان المغرب منذ انطلاقة  المبادرة،  أول بلد في إفريقيا ينضم إلى مبادرة “الحزام والطريق”، إذ وقع سنة 2017 على مذكرة تفاهم تسمح للمملكة بإقامة عدة شراكات في قطاعات واعدة مثل البنية التحتية، والصناعات المتطورة والتكنولوجيا.

و وعيا من بكين لموقع المملكة الجيوستراتيجي، قررت السلطات الصينية منحها  صفة “الدولة المحورية” في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، وهو ما مكن المملكة من تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية مع الصين، وجعل من المغرب وجهة مميزة للاستثمارات الصينية في إفريقيا بأكثر من 80 مشروعا رئيسيا في جميع أنحاء المغرب.

و عرفت المبادلات التجارية بين المغرب و الصين، نموا بنسبة 50 في المائة في السنوات الخمسة الماضية، حيث انتقلت من 4 مليارات دولار سنة 2016 إلى 6 مليارات دولار سنة 2021.

و  في عز تفشي جائحة كورونا، حافظ المغرب والصين  على تعاون قوي ومتعدد الأبعاد، والذي تجلى في فترة الجائحة، من خلال الشراكة المتميزة في مجال الصحة والتلقيح، والتي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات سنة 2021، حيث  وقع البلدان مذكرة تعاون بشأن اللقاح المضاد لكوفيد 19 بين المغرب والمجموعة الصيدلية الوطنية للصين “سينوفارم”، ومذكرة تفاهم حول إعداد قدرات تصنيع اللقاحات بالمملكة المغربية بين المغرب وشركة “ريسيفارم”.

و قبل أيام نشرت  صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، مقالا تمت ترجمته ونشر بموقع “الدار”، أكدت فيه الصحيفة أن ” المملكة حلقة وصل للشركات الصينية الراغبة في خدمة الأسواق الأوروبية”.

و أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ” المغرب أرض خصبة وباب مفتوح للاستثمارات الأجنبية القادمة من الصين، مؤكدة أن ” الموقع الإستراتيجي للبلاد وقوتها العاملة المؤهلة والديناميكية التي لا مثيل لها، والقدرة التنافسية المثالية مع البنية التحتية عالية الجودة، كلها عوامل جذب للاستثمارات الصينيةفي المغرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى