أخبار الدار بلوس

مبادرة ” النبض السيبراني”…خط دفاع تكنولوجي يحمي المواطنين من التهديدات الإلكترونية 

الدار-خاص

هي ليست مجرد مبادرة تكوينية بل هي كما وصفها رئيس مجلس الأمن السيبراني، الدكتور محمد الكويتي، ” خط دفاع تكنولوجي ضد التهديدات الإلكترونية”.

تفتقت عبقرية مجلس الأمن السيبراني عن إطلاق مبادرة نوعية في الإمارات العربية المتحدة في خضم تزابد الجرائم الإلكترونية و مختلف التحديات والأخطار المترتبة عن الاستخدام المتزايد للفضاء الإلكتروني والرقمي.

 مبادرة “النبض السيبراني”، التي دخلت غمار التنافس على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2022، تنصاف  إلى سلسلة من المبادرات الخلاقة والواعدة التي أطلقها “مجلس الأمن السيبيراني” بدولة الامارات العربية المتحدة منذ انشائه تحت رئاسة الدكتور محمد الكويتي.
في الـ28 من يوليوز 2022، أطلق المجلس المرحلة التالية من مبادرة “النبض السيبراني”، التي تحمل اسم “النبض السيبراني للطلبة” وانطلقت مع بداية العام الأكاديمي وذلك بالتعاون مع كليات التقنية العليا ومجموعة من الجامعات في الدولة.
هذه المبادرة  استهدفت تأهيل 3000 طالب وطالبة في المرحلة الجامعية من تخصصات أمن المعلومات أو تقنية المعلومات للقيام بأدوار رئيسية في مجال الأمن السيبراني لمؤسسات الدولة
وجاء اطلاق مبادرة “النبض السيبراني” في ظل التطور التكنولوجي الذي تشهده الإمارات وتزايد أعداد مستخدمي التقنيات الرقمية التي واكبها تنامي التهديدات السيبرانية، إذ برزت مجموعة من التحديات والأخطار المترتبة للاستخدام المتزايد للفضاء الإلكتروني ما جعل تحصين الأمن السيبراني واحداً من الأولويات لتطوير بيئة رقمية آمنة.
وتستهدف هذه المبادرة كافة أطياف المجتمع، وتمكنها من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة، وتعمل على تعزيز الأمن الرقمي في الدولة، في حين يشمل البرنامج التدريبي للمبادرة الاستجابة لحوادث أمن المعلومات، والتعامل مع مراكز إدارة أمن المعلومات، إضافة إلى التدريب العملي عبر محاكيات الهجمات الإلكترونية.
وتتضمن هذه  المبادرة سلسلة متواصلة من البرامج التدريبية والتي تستهدف جميع القطاعات في الدولة، لا سيما قطاعات البنية التحتية الحساسة، وذلك للوصول إلى المستهدف الأسمى وهو إعداد جيل من فرق العمل الإماراتية المالكة لأعلى مستوى من التدريب والتأهيل في مجال أمن المعلومات.
كما أطلق المجلس، كذلك، وبرعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”، بالتعاون مع “الاتحاد النسائي العام”، وشركائه الاستراتيجيين، لتعزيز حضور الإماراتية في الأمن السيبراني، وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية.
ويواصل مجلس الأمن السيبراني بالامارات بالتعاون مع شركائه توسيع نطاق مبادرة “النبض السيبراني” لتشمل برامجها مختلف المؤسسات الوطنية بهدف تحسين معايير وممارسات الأمن السيبراني في الدولة، والعمل على حماية البنية التحتية الرقمية، وخلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تمكّن الأفراد والمؤسسات من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة وذلك استجابة لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير بيئة رقمية آمنة.
اطلاق هذه المبادرة ينبثق من وعي كبير بما تشكله  الأسرة والمرأة الإماراتية كأهم ركائز هذه المبادرة،  حيث تأتي مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة الإماراتية والتي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وتشكيل فرق من الكوادر النسائية السيبرانية المختصة، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي.
وجاء حرص  الاتحاد النسائي العام على إطلاق مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة الإماراتية لتعزيز وتأهيل المرأة الإماراتية لمواكبة النهج الاستباقي للدولة في مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها التقنيات الرقمية المتسارعة والاستفادة المثلى من البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تمتلكها الدولة، بما يعود بفائدته على أفراد المجتمع، وذلك لما تمثله المرأة من قلب المجتمع النابض بالخير والعطاء والمدرسة الأولى لتنمية وصقل مهارات أبناء وبنات الامارات.
وتملك مبادرة النبض السيبراني حظوظا كبيرة للتتويج بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023، حيث تحظى بتصويت مكثف من قبل جميع أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة بالإمارات.
ولاشك أن تتويج هذه المبادرة سيشكل انجازا كبيرا لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن السيبراني، سيعزز من ريادة الدولة وتنافسيتها في هذا المجال؛ الذي أصبح يطرح نفسه بقوة في الوقت الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن عملية التصويت على المشاريع المرشحة للظفر بجوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023 سينتهي يوم غد الأربعاء، على أن يتم الكشف عن المشاريع الفائزة في مارس المقبل خلال فعاليات القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى