الإدارة الأمريكية تعتزم إلغاء حوالي خمسة ملايير دولار من المساعدات الخارجية برسم السنة الجارية

تعتزم الإدارة الأمريكية، برسم السنة الجارية، إلغاء تمويلات بقيمة 4.9 مليار دولار كان قد صادق عليها الكونغرس لفائدة برامج المساعدات الأجنبية، من بينها مساعدات مالية مخصصة لميزانية منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

وأوضح مكتب التدبير والميزانية بالبيت الأبيض، في رسالة على منصة (X)، أن “الرئيس ترامب ألغى، مساء أمس، 4.9 مليار دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية باستخدام آلية إلغاء الجيب”، مضيفا أن ترامب “سيمنح على الدوام الأولوية لأمريكا”.

وفي وثيقة من 20 صفحة، أطلع البيت الأبيض الكونغرس الأمريكي على وقف تمويلات سبق تخصيصها لبرامج مساعدات خارجية، عبر آلية “إلغاء الجيب”، وهو الإجراء الذي نادرا ما يتم اللجوء إليه بهدف تقليص النفقات دون موافقة المؤسسة التشريعية.

وتعد هذه أولى محاولات إدراة ترامب تمرير هذا الإجراء، الذي يقوم على استعادة، بشكل أحادي، الأموال التي سبق تخصيصها، وذلك من خلال الانتظار إلى وقت لاحق من السنة المالية للتقدم بالطلب. ولا يتوفر المشرعون على متسع من الوقت لرفض الإجراء قبل انقضاء أجل التمويل.

وتنتهي السنة المالية في الولايات المتحدة بتاريخ الـ30 من شتنبر، أي قبل الأجل المحدد في 45 يوما الذي يكون الكونغرس مطالبا خلاله بدراسة طلب الإلغاء الصادر عن البيت الأبيض.

ويهم معظم اقتطاع التمويلات، أي 3.2 مليار دولار، برامج المساعدات في مجال التنمية التي تشرف عليها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فضلا عن 521 مليون دولار من المساهمات الأمريكية في إطار منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

ويشمل الاقتطاع أيضا 445 مليون دولار من التمويلات الأمريكية لعمليات حفظ السلام، و393 مليون دولار كانت مخصصة للأنشطة الدولية في مجال حفظ السلام.