قرار محكمة تاراسكون انتصار قضائي جديد يكرس السيادة الكاملة للمملكة على أقاليمها الجنوبية

أكد الخبير السياسي التونسي محمد نجيب ورغي، أن قرار محكمة تارسكون، القاضي برفض محاولات التشويش القضائي على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي من قبل الكونفدرالية الفلاحية الفرنسية (confédération paysanne)، يشكل انتصارا قضائيا جديدا للمغرب، يكرس سيادته الكاملة على الأقاليم الجنوبية.
وقال السيد ورغي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا القرار يعزز التطابق مع الشرعية الدولية لتثمين الموارد الطبيعية في هذه الأقاليم، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بانتكاسة أخرى ل”البوليساريو”، تأتي بعد بضعة أسابيع عن تلك التي مني بها مساندو الانفصاليين بالمملكة المتحدة.
واعتبر ورغي المدير العام السابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا الرفض من قبل القضاء الفرنسي يعزز تأكيد الحقيقة ويؤيد المغرب في حقه، ويكرس بالتالي الطابع المشروع لعمل المملكة في أقاليمها الجنوبية.
وأوضح أن الدعوى ضد شركة إيديل المتخصصة في تسويق الفواكه والخضر المستوردة من المغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، “لم تقنع القضاة، كما أن الحيل التي ظلت تحاك منذ زمن لم تنطلي على أحد”.
وأشار السيد ورغي إلى أن قرار المحكمة كذب الكونفدرالية الفلاحية الفرنسية على طول الخط، من خلال إعطاء الأحقية لشركة إيديل، مسجلا أن الشركة نجحت في إثباث عدم توفر الكونفدرالية على صفة تخول لها اللجوء إلى القضاء والكشف أن هذه الدعوى مرفوضة بسبب التقادم.
واعتبر الخبير التونسي أنه “بالنسبة لبعض الأطراف التي لا تخفي عداءها للمغرب من خلال اللجوء باستمرار إلى مناورات سياسوية حقيرة ودنيئة لا تخفى على أحد حيثياتها ومآلاتها، فإن الرفض يكون هو المآل حتما”.
وكانت محكمة تاركسون قد أصدرت الثلاثاء قرارا بإدانة الكونفدرالية الفلاحية الفرنسية، التي كانت تسعى إلى منع الشركة الفرنسية “إيديل” المتخصصة في تسويق الفواكه والخضر المستوردة من المغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، من توزيع هذه المواد.
المصدر: الدارـ و م ع