جرائم الاحتلال الفرنسي .. حقوقيون يُـطالبون ماكرون بالاعتذار للمغرب

الدار / أحمد البوحساني

طالب عدد من الحقوقيين في رسالة خطية وجهة الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، بالاعتذار رسمياً للمغرب بسبب الجرائم التي تم ارتكابها في حق ابناء الشعب المغربي ابان الاستعمار الفرنسي.

و وجه نشطاء و حقوقيون في مدينة وادي زم، رسالة مفتوحة إلى “ماكرون” يذكرونه من خلالها بما أقدمت عليه قوات الجيش الفرنسي المستعمر ضد أبناء مدينتهم إبان فترة الاستعمار .

وقال الموقعون في الرسالة التي توصل موقع الدار بنسخة منها ، وهم رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، والكاتب والمؤرخ المعطي بلحضري، و الناشطة المدنية مليكة عابد، إن “المملكة المغربية لا زالت تتذكر آثار المجازر التي ارتكبها الجيش الفرنسي على الشعب المغربي خلال فترة الحماية”.

مؤكدين على أن الجيش الفرنسي ارتكب خلال الأسبوع الممتد من 20 إلى31 أغسطس 1955 ، ما سمي بعمليات التنظيف، إضافة إلى عمليات الاغتصاب والمداهمات والسرقات وإطلاق النار التعسفي والغارات الجوية، مما أدى إلى مذابح جسيمة للسكان المدنيين في مدينة وادي زم والقبائل المجاورة ، موضحين ان أحفاد أزيد من ألفي (2000) شهيد مازالوا متأثرين بعمق بهذه الإبادة الجماعية للنساء والأطفال وكبار السن .

وطالب الموقعون على الرسالة الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون بالاعتذار رسميا لأبناء وادي زم و معهم الشعب المغربي، بالقول : “إنه لا يمكن التغلب على آلام أحفاد الشهداء ضحايا الجيش الفرنسي إلا بالاعتذار الرسمي من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية لأبناء مدينة وادي زم “.

تأتي هذه الرسالة تزامنا مع احتفالات المغاربة بذكرى وادي الذهب ، وقبل بضعة أيام من الاحتفال بثورة الملك والشعب الذي يصادف 20 غشت من كل سنة .