ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا… قمة على حافة الحرب والسلام

الدار/ سارة الوكيلي

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ألاسكا لاستقبال نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في أول لقاء مباشر بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وسط رهانات عالية حول إمكانية وقف الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ترامب، الذي يصف النزاع بأنه “حمام دم” يهدد بالتصعيد، أعلن بوضوح أنه يريد وقفًا فوريًا لإطلاق النار، ملوحًا بعواقب اقتصادية قاسية على موسكو إذا فشلت القمة. ورغم مخاوف أوكرانيا وحلفائها من احتمال تقديم تنازلات لروسيا، شدد ترامب على أنه لا يتفاوض نيابة عن كييف، بل يسعى لجمع الأطراف على طاولة واحدة.

القمة، التي تُعقد داخل قاعدة جوية تعود لحقبة الحرب الباردة، قد تمتد لساعات طويلة وتتناول ملفات ثنائية إلى جانب أوكرانيا. وبالنسبة لبوتين، تمثل هذه اللحظة فرصة لإظهار أن جهود عزل روسيا باءت بالفشل، فيما تشير تسريبات من الكرملين إلى احتمال قبول تجميد الصراع مقابل ضمانات بعدم توسع الناتو ورفع بعض العقوبات.

في المقابل، يتمسك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بموقفه الرافض للتنازل عن الأراضي، مطالبًا بضمانات أمنية أميركية، ومؤكدًا أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب. وبين التفاؤل الحذر وحسابات القوة، تظل قمة ألاسكا اختبارًا حاسمًا لمعرفة ما إذا كان طريق السلام ما زال مفتوحًا، أم أن النزاع سيتواصل بثمن أكبر للجميع.