فتح الله ولعلو: المغرب والصين تقاسما شرف المساهمة في انتصار الحلفاء

الرباط – أحمد البوحساني

أكد فتح الله ولعلو، الوزير السابق، في تصريح لموقع الدار على هامش الاحتفال بالذكرى الثمانين لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، أن الشعب الصيني لعب دوراً محورياً في الانتصار على النازية والفاشية، وهو ما مكن الصين من الحصول بشكل طبيعي على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي منذ بداية السبعينات.

وأوضح ولعلو، أثناء متابعته للشريط الوثائقي المعروض بالمركز الثقافي الصيني بالرباط، أن الحزب الشيوعي الصيني كان له دور أساسي في تحرير الصين من السيطرة اليابانية آنذاك، مبرزاً أن هذا الجانب من التاريخ الآسيوي يظل غير معروف بشكل واسع في منطقتنا، رغم ما يحمله من دلالات قوية على صمود الشعوب وتضحياتها.

ولم يفوت المسؤول المغربي السابق الفرصة للتذكير بـ الدور الكبير الذي لعبه المغرب خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ساهم الجنود المغاربة في تحرير عدد من البلدان الأوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا وحتى ألمانيا، وهو ما يجعل المغرب، حسب قوله، يلتقي مع الصين في كون البلدين كان لهما حضور حاسم في انتصار الحلفاء؛ الصين في المحيط الهادئ والمجال الآسيوي، والمغرب في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

الفعالية، التي نظمت يوم الجمعة 15 غشت 2025 بالمركز الثقافي الصيني بالرباط، شهدت عرض الشريط الوثائقي “غرق سفينة ليشبون مارو”، بحضور عدد من الشخصيات السياسية، من بينهم السيد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والسيد فتح الله ولعلو.

ويؤرخ الوثائقي لإحدى المآسي الإنسانية المنسية في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث غرق مئات من أسرى الحرب البريطانيين، قبل أن يتمكن صيادون صينيون من إنقاذ العشرات منهم، في تجسيد حي لروح التضامن الإنساني التي برزت في خضم أهوال الحرب.

من جهته، أكد تشو تشي تشنغ، القائم بأعمال السفارة الصينية بالرباط، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الاعتراف بمساهمة الشعب الصيني في هذا الانتصار التاريخي، وفي الوقت نفسه تعميق جسور التفاهم والتقارب بين الشعبين المغربي والصيني.