تأهل المغرب إلى مونديال 2026: احتفال بلد بأكمله، وحلم يتواصل
تأهل المغرب إلى مونديال 2026: احتفال بلد بأكمله، وحلم يتواصل

خلف تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس العالم 2026، عقب فوزه مساء اليوم الجمعة على منتخب النيجر بنتيجة (5-0) في إطار التصفيات الإفريقية، موجة من الفرح والفخر عمت مختلف جهات المملكة، من طنجة إلى الكويرة.
من الشوارع الكبرى للدار البيضاء إلى أزقة فاس، مرورا بمراكش وطنجة وأكادير والعيون، احتفى المغاربة بهذا الانجاظز الرياضي الجديد لأسود الأطلس، الذي يجسد الوحدة الوطنية والأمل الجماعي.
فبالعاصمة الرباط، تقاطر المئات من المشجعين، بشكل عفوي، إلى الشوارع والساحات، يلوحون بالعلم الوطني، ويرددون أناشيد النصر، ويطلقون العنان لأبواق السيارات في سيمفونية فرح امتدت حتى ساعات متأخرة من الليل. وفي المقاهي المكتظة، كانت الأنظار مشدودة إلى الشاشات، والقلوب تنبض بين الترقب والحماس، حتى تعالت الهتافات مع صافرة نهاية المقابلة في ملعب الأمير مولاي عبد الله، هذه اللؤلؤة المعمارية المنفتحة على العصر.
وبهذه المناسبة، قال عبد الله، من مشجعي المنتخب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إنه فخر كبير. أسودنا يواصلون صناعة الحلم بعدما تأهلوا إلى كأس العالم المقبل، عقب مباراة استثنائية أمام النيجر”، معبرا عن إعجابه بالأجواء والتنظيم الجيد الذي ميز هذا الحدث.
أما منير، القادم من فرنسا لحضور المباراة، فقد اعتبر أن المنتخب الوطني أكد مكانته الريادية في الكرة الإفريقية بتأهله المستحق إلى مونديال 2026، مضيفا أن ملعب الأمير مولاي عبد الله يضاهي أرقى الملاعب الأوروبية والعالمية.
ويجمع أنصار اسود الاطلس على أن هذا التأهل لا يختزل فقط في كونه إنجازا رياضيا، وإنما يعكس استمرارية مشروع طموح يندرج في إطار رؤية استراتيجية تجعل من الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بوجه خاص، رافعة للتنمية في المملكة.
من جهته، قال عثمان، وهو مهندس دولة، إن “رؤية علمنا الوطني يرفرف في أكبر ملاعب العالم يبعث على الفخر في صدور كل المغاربة”، مبرزا الجهود الكبيرة التي بذلها مختلف المتدخلين لإنجاح تنظيم المباراة أمام النيجر.
ويأتي هذا التأهل في لحظة خاصة بالنسبة للمملكة، على بعد أشهر قليلة من تنظيم بلادنا كأس إفريقيا للأمم 2025، مما يعزز المكانة المحورية للمغرب على الساحة الكروية القارية والدولية، معززة ببنيات تحتية حديثة واستراتيجية طموحة.
وفي انتظار قرعة المونديال والمواجهات المرتقبة التي ستجمع أسود الأطلس بكبار منتخبات العالم، يواصل الجمهور المغربي التمتع بلحظات الفرح الجماعية.