خطاب ملكي تاريخي بعد قرار مجلس الأمن: المغرب يفتح صفحة جديدة نحو الطي النهائي لقضية الصحراء
خطاب ملكي تاريخي بعد قرار مجلس الأمن: المغرب يفتح صفحة جديدة نحو الطي النهائي لقضية الصحراء

الدار/ إيمان العلوي
في لحظة تاريخية ستبقى راسخة في ذاكرة الأمة، وجّه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خطاباً سامياً إلى الشعب المغربي، مساء اليوم الجمعة، عقب تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح مخطط الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب كحلّ نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
واستهلّ جلالة الملك خطابه بآية قرآنية تعبّر عن عمق الدلالة الرمزية للحدث، قائلاً: “إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً”، في إشارة إلى ما يمثله هذا القرار الدولي من انتصار دبلوماسي كبير وفتح جديد للمملكة بعد عقود من النضال والتضحيات.
وأكد العاهل المغربي أن المغرب، بعد خمسين سنة من التضحيات والعمل الدؤوب، يشرع اليوم في فتح جديد، عنوانه الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي حظي باعتراف دولي واسع ودعم غير مسبوق داخل مجلس الأمن.
وأوضح جلالته أن هذا القرار الأممي يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، مما يمنحه بعداً رمزياً مضاعفاً، باعتباره تكريماً لروح تلك الملحمة الوطنية التي وحّدت المغاربة خلف شعار “الله، الوطن، الملك”، وعبّرت عن الإجماع الشعبي حول وحدة التراب الوطني.
وأضاف الملك محمد السادس أن المغرب يعيش اليوم مرحلة فاصلة ومنعطفاً حاسماً في تاريخه الحديث، مشدداً على أن ما بعد 30 أكتوبر 2025 ليس كما قبله، إذ أصبحت القضية الوطنية تحظى بحسم نهائي على المستوى الدولي، بفضل الرؤية الملكية السديدة والنهج الدبلوماسي الواضح الذي اعتمده المغرب منذ تقديمه مبادرة الحكم الذاتي سنة 2007.
وختم جلالته خطابه بالتأكيد على أن المغرب سيواصل مسيرة البناء والتنمية في أقاليمه الجنوبية، بما ينسجم مع مكانتها الاستراتيجية ودورها المحوري في الربط بين إفريقيا وأوروبا، داعياً الشعب المغربي إلى مواصلة التعبئة الوطنية دفاعاً عن الوحدة الترابية تحت راية العرش العلوي المجيد.




