فلسطين: إسرائيل تسرع عمليات الضم التدريجي للضفة

دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس الجمعة تخصيص مئات ملايين الشواقل لتعميق وتوسيع الاستيطان والبؤر العشوائية في الضفة، فيما خرجت عدة مسيرات شعبية فلسطينية تجاه الأراضي المهددة بالمصادرة لأغراض استيطانية، قمعها الجيش الإسرائيلي وأوقع فيها عدة إصابات بالرصاص، في حين طرد مستوطنون مسلحون متطوعين ومتضامنين أجانب من أراضي مواطني قرية فرخه جنوب غرب سلفيت.
ودانت الخارجية الفلسطينية تخصيص إسرائيل مئات ملايين الشواقل لتعميق وتوسيع الاستيطان والبؤر العشوائية في الأرض الفلسطينية بالضفة، وهو ما روج له وأعلن عنه وزير المالية المتطرف سموتريتش.
واعتبرت الوزارة أن هذا القرار يأتي ضمن سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، على طريق تسريع وتيرة الضم التدريجي المعلن، وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ورأت في التصعيد الحاصل، ترجمة عملية لقرارات الحكومة الإسرائيلية، كما حصل في هدم مدرسة عين سامية الممولة من الاتحاد الأوروبي، واعتداءات المستوطنين واقتحامهم لكنيس شهوان في أريحا، والاعتداء على أراضي قرية فرخة بسلفيت،.
من جانبها كشفت حركة «السلام الآن» اليسارية، في تقرير لها، إن الحكومة الإسرائيلية تمول ضم أراضٍ بالضفة الغربية من خلال ميزانية إضافية قدرها 190 مليون دولار.
وفي السياق، خرجت أمس الجمعة عدة مسيرات تجاه الأراضي المهددة بالمصادرة لأغراض استيطانية، في بلدات بيت دجن وقريوت بمحافظة نابلس، وكفر قدوم شرقي قلقيلية، شمالي الضفة، قبل أن يفرقها جيش الإسرائيلي بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.
وأصيب 11 شخصاً بجراح، وعشرات بحالات الاختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لهذه المسيرات الأسبوعية المنددة بالاستيطان، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي في بيان صحفي، إن «قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني، والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة السلمية الأسبوعية في كفر قدوم، ما أدى لإصابة 10 مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق». أما في بلدة قريوت جنوبي نابلس، فقد اندلعت مواجهات بين العشرات ومستوطنين بحماية جيش الاحتلال.
وفي قرية فرخه جنوب غرب سلفيت طرد مستوطنون متطوعين ومتضامنين أجانب من أراضي مواطني القرية وقاموا بسرقة سياج، وذلك بحماية الجيش، وقال رئيس مجلس قروي «إن مجموعه من مستوطني البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين بمنطقة «الراس» وبحماية الجيش الاسرائيلي اقتحموا منطقة «الباطن» غرب القرية، وقاموا بسرقه سياج للأراضي، وطرد المواطنين والمتضامنين الأجانب من تلك المنطقة ومنعهم من مواصله عملهم في تأهيل واستصلاح الأرض.
من جهته، استنكر الاتحاد الأوروبي هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة عين سامية بالضفة الغربية، الممولة منه. وطالب إسرائيل باحترام حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم، و«بتعويض الاتحاد الأوروبي عن التمويل الذي فقده».
وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، قد هدمت المدرسة الواقعة في تجمع بدوي ببلدة كفر مالك، شرق رام الله.
يُذكر أن المدرسة دُشنت منتصف شهر/يناير كانون الثاني 2022، بتنسيق بين وزارة التربية والتعليم، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بتمويل أوروبي من خلال إحدى المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين.
المصدر / وكالات