أخبار الدار بلوس

ليدك تراهن على تدبير المياه العادمة لإزالة التلوث والحفاظ على الشواطئ بالدار البيضاء

أحمد البوحساني

تتبنى شركة “ليدك” استراتيجية للمحافظة على الموارد المائية و تدبير المياه العادمة، و قد تم تناول موضوع الماء و التطهير السائل في عدد كبير من من مخططات أعمال التنمية المستدامة ، اذ تهدف الشركة إلى الإنتاج و الاستهلاك المسؤول، و محاربة تسربات الماء، و المساهمة في تطهير بيئة الدار البيضاء الكبرى واقتراح حلول معقلنة و ملائمة لرهانات العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية .

 

وتعتبر محطة “أوسيان”، من أكبر استثمارات الشركة، و أحد أهم أنظمة التطهير السائل التي تم تشييدها، بهدف محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى، حيث انطلقت أشغالها سنة 2011 .

وتم افتتاحها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي 2015 ، و هي المنشأة الكبرى في نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي بالدار البيضاء الكبرى، المشروع الضخم الذي أنجزته ليدك في 4 سنوات و الذي جعل المدينة تحظى بإزالة تلوث المياه العادمة بنسبة 100 في المائة. و بفضل نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي، فإن أزيد من 24 كلم ساحلية ممتدة بين ميناء الدار البيضاء و مدينة المحمدية أصبحت خالية من التلوث .

وفي هذا الصدد ، كشف عصام لحرش ، إطار بمديرية إستغلال الماء والتطهير السائل ليدك الدارالبيضاء، في لقاء مع قناة الدار ، أن المحطة تعالج حالياً ، ازيد من 250.000 متر مكعب من المياه المعالجة كل يوم، اي ما يعادل 2,5 مليون نسمة ، حيث يتم تجميع المياه العادمة بالمنطقة و معالجتها قبليا في هذه المحطة المتواجدة في سيدي البرنوصي قبل قذفها داخل البحر عبر قناة بحرية على بعد 2 كلم عن الشاطئ.

 

وكشف المتحدث ، أن المشروع يهدف إلى حماية الساكنة وساحل القطاع الشرقي للدار البيضاء من التلوث السائل الناتج عن تصريف المياه العادمة من دون معالجة، خاصة المياه العادمة الصناعية، و حماية الشواطئ من التلوث والمحافظة على البيئة، والنظام البيئي الساحلي والصحة العمومية، إلى جانب المساهمة في تطوير التنوع البيولوجي .

وأشار لحرش ، أن المياه العادمة تمر من عدة مراحل في هذه المحطة بداية من أحواض التهدئة و المعالجة القبلية في مرحلة أولى ، ثم يتم رفع المياه نحو حواجز لإزالة الشوائب الصلبة و الدقيقة ، قبل ضخها في احواض لإزالة الشحوم و الترسبات الرملية ، ليتم تصريفها عبر قناة بحرية يبلغ قطرها 2.100 ملم، ويمتد طولها على 2,2 كيلومتر، ويبلغ صبيبها 1,5 متر مكعب في الثانية كحد أدنى، و11 متر مكعب في الثانية كحد أقصى.

و يتمثل دور القناة البحرية في تصريف المياه العادمة بشكل لا يلحق الضرر باستعمالات الواجهة الساحلية. وفقا للمعايير الدولية، يجب أن لا تقل المساحة المحمية على طول الشواطئ عن 350 مترا داخل البحر و تكون محمية من كل خطر للتلوث، باعتبار أن أنشطة الاستحمام و الترفيه تتواجد داخل هذه الواجهة الساحلية.

 

وبلغت الكلفة الإجمالية لنظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى، حوالي 1,453 مليار درهم ،ساهمت فيها الشركة بنحو 1,021 مليار درهم، وصندوق الأشغال بنحو 432 مليون درهم. و تمتد مساحة المحطة على 2,8 هكتار .
و تتوفر المحطة على أحواض لعزل النفايات الصلبة، حيث تتمثل وظيفتها في حجز الأجسام الصلبة و الثقيلة من أجل حماية التجهيزات الالكتروميكانيكية الموضوعة في الأسفل (حواجز يدوية، مضخات التعلية البينية، حواجز عزل النفايات الكبيرة) أو حجز الأجسام التي لا تستطيع مضخات التعلية البينية رفعها للأعلى.

وأثناء اشتغالها بأقصى سرعة، تنتج محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة حجما إجماليا للنفايات يبلغ حوالي 35 طن في اليوم.
و بفضل فعالية نظامها للتسيير البيئي، حصلت محطة أوسيان على إشهاد إيزو ISO14001- إصدار 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى