مآثر تاريخية حول العالم ثأرت بفعل الزلازل

منار الطوسي
أسفر الزلزال الذي ضرب تركيا في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين الماضي عن دمار كبير تعرضت له قلعة غازي عنتاب التاريخية التي بنيت منذ أكثر من 2200 عام.
وفي الوقت ذاته أعلنت المديرية العامة لا ثار والمتاحف في سوريا، عن تضرر قلعة حلب التاريخية لدمار جزئي، نتيجة الزلزال المدمر الذي طال سوريا أيضا، فيما شهدت حلب زلزالا أخر سنة 1138, ساهم في تدمير المدينة والمدن المحيطة، وكذا انهيار عدد من الاثار القديمة المهمة حيث دمر حصون وقلاع نذكر منها: قلعة حلب، قلعة الأتارب، وقلعة بناها الصليبيون في حارم.
وضرب زلزال في مصر سنة 1992, تضررت من خلاله أثار القاهرة في مناطق عديدة، هي «القلعة، مسجد ابن طولون في الجمالية، باب الفتوح إلى جامع الحسين، الفسطاط، المقابر، المنطقة القبطية، والمعبد اليهودي»، فضلا عن تضرر 210 آثار من أصل 560، وسقوط كتلة كبيرة من الهرم الأكبر، وانهيار القبة الداخلية لهرم زوسر، وسقوط أجزاء عديدة في المجموعة الجنائزية للهرم بشكل عام، وهي المجموعة التي تضم مع الهرم الجنوبي، والمعبد الجنائزي، والطريق الصاعد، ومعبد الوادي، والمعبد الجنائزي، وأهرامات الملكات، والمقابر الجانبية، ومدينة العمال، وغيرها.
ومن بين الآثار التي تضررت، مدرسة السلطان برقوق، مدرسة الناصر محمد، قاعة محيي الدين أبو الصفا، حمام السلطان إينال، متحف النسيج الإسلامي، ليعاد بذلك ترميم 20 مسجدا أثريا، مثل السلحدار، مسجد برقوق، الناصر برسباي، القاضي يحيى زين الدين، وأم الغلام، و33 أثرًا بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وهو الشارع الأثري الوحيد في العالم الذي يضم أقدم وأجمل آثار إسلامية على جانبيه.
وتعد الآثار الإسلامية الأكثر تضررا نتيجة زلزال 1992، من بينها عدد كبير من المساجد والمآذن الأثرية كمئذنة مسجد الحنفي التي سقطت بشكل تام، فيما كان عدد المباني الثقافية التي تعرضت للضرر نتيجة هذا الزلزال 17 بيت وقصر ثقافة، منها قصر الجوهرة، قصر الأمير بشتاك، وقصر الأمير طاز الذي تعرض كثير من أركانه وأعمدته للضرر الكبير، وبيت السناري بالسيدة زينب.
وتسبب زلزال ميانمار الذي وقع جنوب شرق اسيا سنة 2016 , في تدمير 200 معبد بوذي، وكذا عدد من المعابد التي يقصدها السياح على ضفاف نهر إيراوادي، حيث تعود هذه المعابد للقرن الحادي عشر والثاني عشر، حسب سكاي نيوز العربية.
وعرفت إيطاليا زلزالا في نفس السنة واليوم الذي وقع فيه زلزال ميانمار، تضررت منه بلدة اماترتشي الإيطالية التي اختيرت كإحدى أجمل البلدات التاريخية بإيطاليا، حيث بضمها لمعالم تاريخية تعود إلى القرن الرابع عشر، وكنائس تاريخية، وألحق الزلزال أضرارا بـ 293 موقعا أثريا، 50 منها تضررت بشكل جسيم.
ويعتبر زلزال نابلس سنة 1927, من الزلازل التي طالت الأماكن التاريخية المهمة، حيث تضررت على إثره مدينة القدس، كما خلف أضرار كبيرة على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتشققات في قصر أوغستا فكتوريا والذي كان مقرا للمندوب السامي في المدينة.
وطال دمار زلزال دولة نيبال سنة 2015, أهم مواقع التراث الثقافي والتاريخي لبلاد حيث اعتبر من أشهر الزلازل التي دمرت الكثير من المواقع التاريخية للبلاد، منها انهيار برج بيمسين، وبعض المعالم الأثرية للدربار بساحة كاتماندو المصنفة كموقع تراث عالمي لليونسكو، وسقوط تمثال على فتاة في حديقة في العاصمة.