الإرهاب يلف حبال العزلة حول عنق “الاخوان المسلمين” في مختلف قارات العالم

الدار- خاص
يأتي تصنيف دولة البارغواي، لـ”الاخوان المسلمين، كـ”جماعة إرهابية” في ظل تزايد الدول التي ترى في الجماعة تهديدا لمبادئ الأمم المتحدة في الأمن والاستقرار.
وأمام توالي الدول المصنفة للإخوان المسلمين “تنظيما إرهابيا”، وجد هذا الأخير، نفسه أمام عزلة عالمية متنامية، بعد أن توالى وضع الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية عبر قارات العالم من أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية، مرورا بأوروبا وآسيا.
آخر هذه الدول هي جزر القمر، والبارغواي، التي انضمت الى المنتظم الدولي، وأدرجت تنظيم الإخوان على “قوائم الإرهاب”، لتتوالى بذلك الخطوات المتلاحقة من أمريكا اللاتينية إلى لأفريقيا ضد الإخوان والتنظيمات الإرهابية، مما سيسهم في مضاعفة أزمات التنظيم الحالية، خاصة أنه اعتمد على عدة دول كملاذ آمن لأنشطته واستثماراته.
مما يزيد من عمق أزمة الاخوان المسلمين، هو استمرار الصراعات والانشقاقات بين أجنحة التنظيم، وعلى مستوى القيادة المركزية للتنظيم المبني على مبدأ السمع والطاعة، اذ لازالت المعركة محتدمة على منصب مرشد الإخوان، مما يؤشر على قرب انفراط عقد التنظيم ليصبح جزءا من ماض المنطقة، وينذر بانهيار وشيك لم يعد سوى مسألة وقت بالنسبة للتنظيم.
وقررت جزر القمر حظر 69 كيانا ناشطا حول العالم بصفتهم “جماعات وتنظيمات إرهابية” بينهم التنظيم الدولي للإخوان، حسب ما جاء في المرسوم، الذي أصدرته وزارة الداخلية لجزر القمر، و الذي يعطي القدرة على تقييد نشاط التنظيمات الإرهابية سواء على صعيد النشاط كوادر التنظيم أو الأصول والأموال ضمن شبكتها الاقتصادية وحتى وسائلهم للدعاية.
وتأتي خطوة جزر القمر، والبرغواي، بعد قرارات أوروبية مماثلة، بألمانيا والنمسا وهولندا ما يعطي إشارة بأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بات محاصرا عالميا، خاصة وأن مصداقية التنظيم، وخطابه بدأ في التهاوي، والانكشاف، بعد عقود من رؤيته كتنظيم يعبر عن الإسلام المعتدل، قبل أن تكشف الأيام والاحداث زيف الادعاءات والشعارات التي رفعها.
وبعد جزر القمر، والبارغواي وعدد من الدول الأوربية، من المرتقب أن تنضم بلدان أخرى على الصعيد العالمي الى عملية التضييق على الإخوان اقتصاديا وسياسيا ودعائيا، واعلاميا، خاصة وأن الأذرع المنتشرة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين اخترقت عدة جمعيات ومنظمات تحت يافطة “العمل الخيري والاحساني”، وبالتالي كان من الطبيعي عقب حظر الإخوان في دول بالمنطقة العربية ودول بأوروبا وأمريكا الجنوبية أن تحاول التمدد في أفريقيا التي تعد متنفسا بديلا، وملاذا آمنا لفلول التنظيم الإرهابي.
ان الواقع الجديد للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وتزايد الحصار عليه في مختلف قارات العالم، من شأنه أن يلفت انتباه المنتظم الدولي الى أنشطة الاخوان الإرهابية، وبالتالي العمل على اصدار قرارات حاسمة وصارمة ضد التنظيم الذي تتهاوى قلاعه يوما بعد آخر.
تجدر الإشارة في هذا السياق، الى أن جزر القمر قررت حظر 69 كيانا ناشطا حول العالم بصفتهم “جماعات وتنظيمات إرهابية” بينهم التنظيم الدولي للإخوان، حسب ما جاء في مرسوم صادر عن وزارة الداخلية لجزر القمر، كما قررت البارغواي، من جانبها تصنيف الإخوان تنظيما “إرهابيا” لتنضم لعدد من الدول الأخرى التي تصنفها “جماعة إرهابية”، وذلك للجوئها للعنف وتهديدها للاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب.