كاتب الدولة الأرجنتيني للديانات : انعقاد المنتدى التاسع لتحالف الحضارات بالمغرب يشكل “خطوة حاسمة” نحو تحقيق السلام
أشاد كاتب الدولة الأرجنتيني للديانات، غييرمو أوليفيري، بانعقاد المنتدى التاسع لتحالف الحضارات بالمغرب، الذي يشكل “خطوة حاسمة” نحو تحقيق السلام.
واعتبر غييرمو أوليفيري، الذي ترأس مساء أمس الخميس في بوينس آيرس الاحتفال بيوم الحرية الدينية في الأرجنتين، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتدى الذي عقد في فاس يمثل “خطوة مهمة من أجل تحالف الحضارات”، ليصبح هذا التحالف “واقعا فعليا ويفضي إلى عالم يسوده السلام، دون إقصاء وخال من الفقر”.
وبخصوص يوم الحرية الدينية في الأرجنتين، الذي يحتفى به في 25 نونبر من كل سنة، أكد أوليفيري أن هذا الحدث يعد رسالة يبعث بها القادة الدينيون في الأرجنتين إلى العالم لتحقيق السلام.
وشدد المسؤول الأرجنتيني على الدور الحاسم الذي يمكن لممثلي الديانات والمذاهب المختلفة الموجودة في الأرجنتين القيام به للدفاع عن هذه الحرية الدينية والتعايش في هذا البلد وفي جميع أنحاء العالم.
وأضاف كاتب الدولة الأرجنتيني للديانات أن “العالم في حالة حرب ومن الضروري أن يدرك القادة الدينيون والسياسيون دورهم في البحث عن السلام”.
من جهته، رحب إسحاق ساكا، الحاخام الأكبر لطائفة اليهود السفرديم ببوينس آيريس، بتنظيم المنتدى التاسع لتحالف الحضارات بالمغرب، الذي وصفه بـ”أرض السلام والوئام التي ت عزز الحوار” تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف الحاخام أنه “من دواعي سرورنا نحن اليهود، الذين تربطهم علاقات عديدة بالمغرب، أن ينعقد هذا المنتدى في المملكة التي نقدم لها كل دعمنا ومساندتنا”.
من جهته، أشاد رئيس أساقفة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الأرجنتين، يوحنا كريسوستومو، بمبادرة كتابة الدولة للديانات في الأرجنتين لجمع ممثلي مختلف الأديان والمذاهب لبعث رسالة سلام موحدة.
وشدد المطران يوحنا على أهمية بناء الجسور بين الطوائف الدينية المختلفة من أجل إقامة علاقات أخوة ووحدة.
وفي نهاية الاجتماع، صلى حوالي خمسة عشر ممثلا عن مختلف الأديان والمعتقدات الذين يعيشون في الأرجنتين، كل بلغته، من أجل السلام في العالم، بمناسبة يوم الحرية الدينية الذي نظمته كتابة الدولة للديانات.
كما تمت قراءة إعلان الحرية الدينية، الذي ينص على أن “السلام يعتبر قيمة ومبدأ وهدفا متأصلا في الإنسانية جمعاء، مثله مثل حقوق الإنسان التي تشكل تراثا مشتركا وغير قابل للتصرف لجميع الشعوب، وأن فكرة السلام وضرورة تحقيقه توجد في ذهن وقلب كل واحد منا”.
وشدد الإعلان على أن “الأديان تضطلع بدور كبير في نشر قيم السلام، ولذلك فإن الحرية الدينية شرط أساسي، لكي تتمكن الديانات من العمل على تحقيق السلام باعتباره قيمة متعددة الثقافات، ومبدأ يسمو فوق كل الأديان” المتبعة في العالم.
المصدر الدار: و م ع