أسبوع تاريخي للفضاء الاماراتي والعربي… هبوط المستكشف راشد على سطح القمر في موقع يكتسي قيمة علمية مهمة

الدار- خاص
أسبوع تاريخي يعيشه قطاع الفضاء الاماراتي والعربي، مع هبوط “المستكشف راشد”، اليوم الثلاثاء، على سطح القمر، عند الساعة 8:40 مساءً بتوقيت الإمارات، لتصبح الإمارات بعد تنفيذ نجاح العملية، رابع دولة تهبط على سطح القمر، بعد الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأميركية والصين.
وقد تم اختيار موقع باسم “فوهة أطلس” على الجانب القريب من القمر، لهبوط المستكشف راشد، حيث أكد مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم المري، أن ” نسبة النجاح المتوقعة لهبوط أول مهمة عربية على سطح القمر، تصل الى 50%”.
وأشار في تغريدة على “تويتر” الى أن ” 28 أبريل سيكون رائد الفضاء سلطان النيادي على موعد مع أول مهمة عربية للسير في الفضاء”، فيما قال رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي: “ننتظر وصول المستكشف راشد في أول مهمة إماراتية وعربية إلى سطح القمر”.
وأضاف :” المهمة صعبة وتاريخ مهام الهبوط على سطح القمر يشهد بذلك. كل التوفيق لزملائي في مركز محمد بن راشد للفضاء بالوصول إلى القمر”.
ومن المنتظر أن تقوم مركبة الهبوط اليابانية “هاكوتو – آر”، التي تحمل المستكشف راشد، في نحو الساعة 7:40 مساء اليوم، بمناورات عدة للتحكم في المدار، من أجل الوصول إلى مدار دائري بطول 100 كيلومتر حول القمر، قبل بدء تسلسل الهبوط.
هذا، و سيتم أثناء ذلك، اطلاق نظام الدفع الرئيس بالمستكشف للتباطؤ من المدار، باستخدام سلسلة من الأوامر المحددة مسبقاً، كما سيُعدل المستكشف موقفه، ويقلل من سرعته للقيام بهبوط سلس في منطقة “ماري فريغوريس”، وتحديداً منطقة “فوهة أطلس” كموقع هبوط أساسي.
وجاء اختيار مهمة الإمارات لاستكشاف القمر لمنطقة “ماري فريغوريس”، وتحديداً منطقة “فوهة أطلس” وفق معايير خاصة تضمن مناسبتها للمدار الذي تسلكه مركبة الهبوط اليابانية، فضلاً عن التوقيت الذي ستصل فيه إلى سطح القمر والذي يجب أن يكون مع بداية إشراق الشمس، لضمان بدء ارتفاع درجات الحرارة ومناسبتها لبدء المهمة.
هذا الموقع يعتبر آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة، حيث يمكن لفريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها وأهمية المنطقة المراد استكشافها، كما تعد منطقة “فوهة أطلس” فوهة بركانية بارزة تقع في الجزء الشمالي الشرقي من القمر، فيما يتضاعف الجدار الداخلي لفوهة أطلس على شكل طبقات بحافة متدلية، مشكلةً حوافاً حادة على الفوهة، وبمجرد هبوط مركبة الهبوط على سطح القمر.
تجدر الإشارة الى أن مهام “المستكشف راشد” تشمل دراسة علم الصخور وجيولوجيا القمر، ودراسة الغبار، ودراسة الخصائص الحرارية لسطح القمر، ودراسة البلازما، والتقاط نحو 1000 صورة.