هل تعمدت إسبانيا الخسارة أمام اليابان لمواجهة المغرب ؟
أحمد البوحساني
فجرت العديد من الصحف الإسبانية فضيحة من العيار الثقيل وصفتها بمؤامرة حاكها المتادور الإسباني ، حيث تحدث عن تعمد الخسارة ضد اليابان ، لمواجهة المغرب ، و لتجنب مسار صعب ، و كذلك الإطاحة بمنافس تقليدي هو المانيا.
وباحتلال إسبانيا الوصافة في المجموعة الخامسة، سيواجهون أسود الأطلس في ثمن النهائي، و من المتوقع أن يتواجد في هذا المسار كل من البرتغال في ربع النهائي، وإنجلترا أو فرنسا في نصف النهائي. بينما في المسار الثاني، سيتم تجنب مواجهة كرواتيا ثم البرازيل في ربع النهائي، يليه الأرجنتين في نصف النهائي، مع الإشارة الى ان كل ذلك يبقى توقعات على الورق فقط.
وقد بدأ الحديث عن هذه التسريبات منذ لقاء الجولة الثانية، الذي انتهى بالتعادل (1-1) بين ألمانيا وإسبانيا، حيث طالب اللاعبون الألمان زملاءهم في إسبانيا بضرورة مساعدتهم بالفوز على اليابان لتستمر الماكينات الألمانية في مشوارهم بمونديال قطر ، لتكشف الصحافة الإسبانية قبل الجولة الختامية، عن وجود “مؤامرة” إسبانية بتعمد الخسارة ضد اليابان.
لكن مدرب الماتادور لويس إنريكي ، أكد خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة، أن فريقه لا يخطط للحصول على المركز الثاني في المجموعة لتجنب مواجهة منافس بعينه، موضحا أن الأهم هو الفوز على اليابان، كما أن الجميع سيكونون جاهزين لخوض اللقاء، ولن يتعمد الخسارة أو التعادل لأن ذلك ليس ضمن فلسفة المنتخب الإسباني الذي لا يخشى مواجهة أحد.
و في الواقع، يوم المباراة حدث العكس تماما، فرغم سيطرة الإسبان، لم تظهر النزعة الهجومية، ودخل إنريكي بـ 5 تعديلات عن التشكيلة التي خاضت مواجهة ألمانيا، وكأن التأهل تم حسمه.
من جهة أخرى، فقد أجمعت الصحافة الإسبانية، على قوة المنتخب المغربي، الذي حقق إنجازا هائلا، مؤكدين ان لديه القدرات اللازمة لتجاوز إسبانيا . وهذا ما أكده البرنامج اليومي “ليكيب دي سوار”.
كما ان كل المحللين الرياضيين تقاطعوا كذلك، في القول أن المغرب لديه أفضلية طفيفة على إسبانيا في بلوغ ربع النهائي، رغم أن الحظوظ بين الطرفين تكاد تكون متوازنة.