مفاوضات جدة تسير نحو التوصّل لاتفاق و تحذيرات من تدهور الوضع الأمني في السودان

الدار-خاص
بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة السودانية، الخرطوم خلال الساعات الماضية، تتجه المحادثات بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، نحو التوصّل لاتفاق ينهي الاقتتال بالبلاد.
المفاوضات التي تجري في جدة بوساطة سعودية أمريكية، قال عنها الناطق باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، إنها ” تقترب من التوصل لاتفاق”.
وأضاف في حديث مع العربية/الحدث، اليوم الخميس، أن ” المفاوضات تسير بشكل جيد وهناك إرادة للتوصل لاتفاق”.
وأبرز خالد عمر يوسف أن الحل الأفضل للأزمة التي تعيشها السودان هو الخيار السلمي، مشيرا إلى احتمال اتفاق الجيش والدعم السريع على إنهاء الأزمة في أي لحظة”.
من جانبها، أفادت وكالة “رويترز” للأنباء استناداً إلى مصدر من الوساطة أن ” المفاوضات أحرزت تقدماً، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار قريبا”، فيما أكد مصدر آخر مطلع على المحادثات أن “الاتفاق قريب”.
واستمرت المفاوضات بين الطرفين، حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.
على الصعيد الدولي تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولاً أخرى في المنطقة أيضا.
كما تشهد السودان تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد.
ولقي أكثر من 750 شخصاً مصرعهم و جرح 5 آلاف جريح، منذ بداية المعارك في 15 أبريل الماضي، كما لجأ نحو 150 ألفاً إلى الدول المجاورة، و تجاوز عدد النازحين داخلياً في السودان الآن 700 ألف شخص.