أردوغان…من شغف كرة القدم و لعنة السجن إلى حكم تركيا

الدار-خاص
كانت كرة القدم هي هوايته الأولى هو لازال طفلا بين أزقة حي قاسم باشا الشعبي في العاصمة إسطنبول، قبل أن يمنعه العمل السياسي من مواصلة شغفه مع الساحرة المستديرة.
بدايات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الفائز بولاية جديدة، من داخل التيار الإسلامي، الذي كان يقوده نجم الدين أربكان.
اسم أردوغان سيظهر في الساحة السياسية في تركيا مع انتخابه رئيساً لبلدية إسطنبول في 1994، غير أن مسار الرجل سيعرف تحولا كبيرا سنة 1998، بعد أن حوكم عليه بالسجن النافذ بعدما أنشد قصيدة دينية، مما اكسبه تعاطفا منقطع النظير في تركيا.
سينطلق تولي أردوغان مسؤولية تدبير الشأن العام في تركيا في سنة 2003، كرئيس للحكومة بعدما فاز حزب العدالة والتنمية الذي شارك في تأسيسه، في انتخابات 2002؛ وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية 2014 عندما أصبح أول رئيس تركي ينتخب بالاقتراع العام المباشر.
لم يكن جلوس أردوغان على كرسي السلطة في تركيا، ليمر، دون تعرض حكمه لمشاكل؛ كان أكثرها حدة المحاولة الانقلابية التي تعرض لها في 15 يوليوز 2016؛ و التي نجح في إفشالها.
من أهم ما ميز العقد الأول من حكم أردوغان، هو انضمام تركيا إلى مجموعة الدول الـ20 الأكثر ثراءً، كما عمل على تحديث البلاد بتشييد مطارات وطرق وجسور ومستشفيات ومئات الآلاف من المنازل.
أما على المستوى المؤسساتي، فقد تمثلت أبرز التحولات التي ميزت العقد الأول من حكم أردوغان في انتقال تركيا سنة 2017 من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.
يرى انصار أردوغان، في الرجل المتزوج والأب لأربعة أولاد، الوحيد القادر على التصدي للغرب، وقيادة السفينة للنجاة من الأزمات الإقليمية والدولية والاقتصادية.
ولعل هذا الطرح، هو ما مكن أردوغان من الفوز في الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة أمام منافسه كمال كيليتشدار أوغلو، ليقود تركيا خلال السنوات المقبلة.