ساعات قبل انتهاء عملية التصويت…مبادرة النبض السيبراني بحظوظ أوفر للفوز بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات
الدار- خاص
جاء ترشيح مبادرة النبض السيبراني للظفر بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023، في سياق مجهودات تبذلها الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتأمين الفضاء الرقمي من الهجمات الإلكترونية المتزايدة، وساعات قبل انتهاء عملية التصويت مبادرة النبض السيبراني بحظوظ اوفر للظفر بالجائزة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023.
وفي هذا الصدد، أسهم الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمجهودات جبارة مكنت بلاده من الحصول على جائزة منظمة ²/ISC/ العالمية للأمن السيبراني.
هذا النجاح الكبير لم يكن ليتأتى ولا الخبرة الكبيرة التي يجرها الدكتور محمد الكويتي، خلفه، حيث تقلد عدة مناصب، مهمة، فقد شغل سابقا منصب مستشار تنفيذي في المجلس الأعلى للأمن الوطني في الامارات، كما أنه أستاذ مساعد في برنامج الأمن الداخلي بكلية ربدان، إضافة الى تقلده وظيفة منصب المدير التنفيذي لإدارة تطوير المواهب في الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، و كونه مستشاراً في التحليل وأمن الفضاء الإلكتروني.
وتمتد تجربة الدكتور محمد حمد الكويتي، الى أكثر من 20 عاماً، كما دأب على التحدث الدائم في المؤتمرات المختلفة في جميع أنحاء العالم، بفضل التكوين العلمي الذي مكنه من الحصول على درجة الدكتوراه في هندسة الحاسب الآلي وأمن الشبكات من جامعة جورج واشنطن، وماجستير في الاتصالات اللاسلكية وشبكات الكمبيوتر، وماجستير في مجال الأمن الدولي والوطني.
ويعتبر الدكتور محمد حمد الكويتي في خرجاته الإعلامية على أن ” ازدياد الاعتماد على التكنولوجيا لتأمين التطور والنمو الاجتماعي والاقتصادي، ومع التوجه إلى التحول الرقمي عالميا”، انتقلت الكثير من التهديدات والمخاطر الفعلية إلى العالم السيبراني مثل الجرائم السيبرانية والإرهاب السيبراني وحتى الحروب السيبرانية، وأصبحت في متناول العديد من اللاعبين في هذا المجال من أفراد أو تنظيمات أو دول، ومن ثم من الضروري حماية مكتسباتنا من أي خطر يهددها”.
المبادرات الكبيرة والطموحة للدكتور محمد الكويتي في مجال الأمن السيبراني مكنت الامارات العربية المتحدة، من الحصول على جائزة منظمة ²/ISC/ العالمية للأمن السيبراني، وذلك نتيجة مبادرات محلية وعالمية لمجلس الأمن السيبراني، الذي أعلنت الإمارات عن تأسيسه في 29 نونبر 2020، بهدف إعداد سياسات وتشريعات لتعزيز الأمن السيبراني في البلاد، ورفع جاهزية كافة القطاعات للاستجابة.
ومنذ انشائه أعلن مجلس الأمن السيبراني عن عدة مبادرات محلية وعالمية، يعود آخرها الى 28 يوليوز الماضي، حينما أطلق المجلس المرحلة التالية من مبادرة “النبض السيبراني” التي تحمل اسم “النبض السيبراني للطلبة” وتنطلق مع بداية العام الأكاديمي وذلك بالتعاون مع كليات التقنية العليا ومجموعة من الجامعات في الدولة، وهي المبادرة التي تستهدف تأهيل 3000 طالب وطالبة في المرحلة الجامعية من تخصصات أمن المعلومات أو تقنية المعلومات للقيام بأدوار رئيسية في مجال الأمن السيبراني لمؤسسات الدولة.
وقبل ذلك، أطلق مجلس الأمن السيبراني، غشت 2021، المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية “تصدي الثغرات” التي تهدف إلى تحسين منظومة الأمن السيبراني وتعزيز مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية وترسيخ ثقة أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة للمشاركة بشكل آمن في مجال حماية المنظومات.
وتروم هذه المبادرة الوطنية تحسين منظومة الأمن السيبراني في الدولة، وكذا تأمين أقصى معايير الحماية للبنية التحتية الحيوية في الإمارات بما يشمل قطاعات الطاقة، والاتصالات، والدفاع، كما أطلق المجلس، كذلك، وبرعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، بالتعاون مع “الاتحاد النسائي العام”، وشركائه الاستراتيجيين، لتعزيز حضور الإماراتية في الأمن السيبراني، وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية.
ويواصل مجلس الأمن السيبراني بالامارات بالتعاون مع شركائه توسيع نطاق مبادرة “النبض السيبراني” لتشمل برامجها مختلف المؤسسات الوطنية بهدف تحسين معايير وممارسات الأمن السيبراني في الدولة، والعمل على حماية البنية التحتية الرقمية، وخلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تمكّن الأفراد والمؤسسات من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة وذلك استجابة لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير بيئة رقمية آمنة.