هذه أهم ارتسامات وتوقعات أرباب المقاولات لقطاعات الصناعة والبناء برسم الفصل الثالث والرابع من سنة 2022
الدار/ هيام بحراوي
أبرزت مذكرة جديدة للمندوبية السامية للتخطيط، أهم إرتسامات أرباب المقاولات المستقاة من بحوث الظرفية الاقتصادية المنجزة من طرف المندوبية برسم الفصل الرابع من سنة 2022 لدى المقاولات التابعة لقطاعات الصناعة التحويلية والاستخراجية والطاقية والبيئية والبناء.
ورصدت هذه الإرتسامات، التطور الحاصل في إنتاج هذه القطاعات خلال الفصل الثالث من سنة 2022 وكذا التوقعات الخاصة بالفصل الرابع من سنة 2022.
تقدير الإنتاج حسب ارتسامات أرباب المقاولات
وفق ما أوردته المذكرة فإنه خلال الفصل الثالث من سنة 2022، عرف إنتاج قطاع الصناعة التحويلية استقرارا نتيجة الزيادة في إنتاج أنشطة “الصناعة الكيماوية”، و”الصناعة الصيدلانية” و”صنع منتجات المعادن اللافلزية الأخرى” وسجل ذات الفصل تراجعا في إنتاج “الصناعات الغذائية” و”صناعة السيارات” و”صنع الأجهزة الكهربائية”.
وقد اعتبر مستوى دفاتر الطلب لقطاع الصناعة التحويلية أقل من عادي حسب مسؤولي مقاولات هذا القطاع أما ثمن بيع المنتجات المصنعة فقد عرف ارتفاعا.
وفيما يخص التشغيل، فقد أوضح المصدر ذاته، أنه عرف استقرارا. وسجلت قدرة الإنتاج المستعملة لقطاع الصناعة التحويلية نسبة 76%.
وأبرزت المندوبية أنه خلال الفصل الثالث لسنة 2022، قد واجهت 53% من مقاولات الصناعة التحويلية صعوبات في التموين بالمواد الأولية المستوردة.
وقد اعتبر مستوى مخزون المواد الأولية خلال هذا الفصل عاديا، فيما قد تكون وضعية الخزينة صعبة حسب 36% من أرباب مقاولات الصناعة التحويلية.
وحسب فروع النشاط، فقد بلغت هذه النسبة 54% لدى مقاولات “صناعة النسيج” .
أما فيما يخص إنتاج قطاع الصناعة الاستخراجية، وخلال نفس الفصل، فقد عرف ارتفاعا نتيجة الزيادة في إنتاج الفوسفاط، وقد اعتبر مستوى دفاتر الطلب عاديا. أما بخصوص عدد المشتغلين، فقد عرف انخفاضا.
وكشفت المندوبية، أنه خلال الفصل الرابع لسنة 2022 يتوقع أرباب مقاولات قطاع الصناعة التحويلية ارتفاعا في الإنتاج.
وتعزى هاته التوقعات بالأساس، من جهة، إلى التحسن المرتقب في أنشطة “صناعة السيارات” و”صنع الأجهزة الكهربائية” و”الصناعات الغذائية”، ومن جهة أخرى، إلى الانخفاض المرتقب في أنشطة “الصناعة الكيماوية” و”صناعة المشروبات”. كما يتوقع أغلبية مقاولي هذا القطاع استقرارا في عدد المشتغلين.
وبخصوص قطاع الصناعة الاستخراجية، يرتقب أرباب المقاولات ارتفاعا في الإنتاج. ويعزى هذا التطور بالأساس إلى التحسن المرتقب في إنتاج الفوسفاط. بالنسبة لعدد المشتغلين، فيتوقع أرباب مقاولات هذا القطاع استقرارا خلال نفس الفصل.
ارتفاع انتاج قطاع الطاقة
أظهرت المعطيات التي وفرتها المندوبية السامية للتخطيط أنه خلال الفصل الثالث من سنة 2022، عرف إنتاج قطاع الطاقة ارتفاعا نتيجة الزيادة في “إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف”.
وبخصوص مستوى دفاتر الطلب، فقد اعتبرعاديا.أما بالنسبة لعدد المشتغلين، فقد سجل تراجعا
في الوقت الذي عرف فيه انتاج قطاع البيئة استقرارا، بفعل الركود في إنتاج أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء”. وفيما يخص مستوى دفاتر الطلب، فقد اعتبرعاديا وقد يكون عدد المشتغلين عرف استقرارا.
وحسب المذكرة، سيعرف إنتاج الصناعة الطاقية، خلال الفصل الرابع لسنة 2022، انخفاضا نتيجة التراجع المرتقب في “إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف”. وبخصوص عدد المشتغلين، قد يعرف استقرارا حسب ذات المصدر.
وخلال نفس الفصل تتوقع مقاولات قطاع الصناعة البيئية استقرارا في الإنتاج خصوصا في أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء” واستقرارا في عدد المشتغلين.
تراجع أنشطة قطاع البناء
أوضحت المندوبية السامية للتخطيط ، أن أنشطة قطاع البناء عرفت تراجعا، خلال الفصل الثالث من سنة 2022، ويعزى ذلك الى الانخفاض الذي قد يكون سجل في أنشطة “الهندسة المدنية” و في أنشطة “تشييد المباني”.
وقد اعتبر مستوى دفاتر الطلب أقل من عادي في قطاع البناء و عدد المشتغلين عرف انخفاضا. وفي هذا السياق، سجلت قدرة الإنتاج المستعملة نسبة 66%..
وخلال الفصل الثالث من سنة 2022، واجهت 45% من مقاولات قطاع البناء صعوبات في التموين بالمواد الاولية. فيما قد تكون وضعية الخزينة صعبة حسب 59% من مقاولات هذا القطاع.
وإجمالا، من المنتظر ان يعرف نشاط قطاع البناء حسب المندوبية، انخفاضا خلال الفصل الرابع من سنة 2220. ويعزى هذا ، إلى الانخفاض المنتظر في أنشطة “الهندسة المدنية”. كما يتوقع أغلبية مقاولي هذا القطاع انخفاضا في عدد المشتغلين خلال نفس الفصل.