الرئيس الصيني: القمة العربية الصينية ستقود العلاقات والتعاون بين الصين والدول العربية نحو مستقبل أرحب
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن “قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية”، حدث مفصلي في تاريخ العلاقات الصينية العربية وستقود العلاقات والتعاون بين الصين والدول العربية نحو مستقبل أرحب.
وقال في كلمته خلال “قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية”، التي افتتحت أعمالها اليوم الجمعة في الرياض، “تثق الصين والدول العربية ببعضها البعض وتربطهما مشاعر أخوية، حيث نتبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية للجانب الآخر، ونتحد ونتقدم معا في قضية تحقيق نهضة الأمة ونتضامن بروح الفريق الواحد ضد جائحة كورونا”، مشيرا إلى أن الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية أصبحت قائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة للمستقبل الأفضل.
واضاف أن التعاون الصيني العربي القائم على المنفعة المتبادل والكسب المشترك يعد نموذجا يحتذى، حيث تم إنشاء 17 آلية تعاون بين الجانبين في إطار منتدى التعاون الصيني العربي مشيرا إلى أنه خلال السنوات العشرة الماضية تجاوز حجم التبادل التجاري نحو 300 مليار دولار أمريكي فيما بلغ رصيد الاستثمار المباشر المتبادل 27 مليار دولار أمريكي وتم تنفيذ أكثر من 200 مشروع في إطار التعاون في بناء الحزام وطريق التي عادت بالاخير على قرابة ملياري نسمة من السكان.
وسجل أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيرات جديدة وعميقة باتت رغبة الشعوب العربية في السلام والتنمية أكثر إلحاحا، مبرزا أنه يتعين على الجانبين الصيني والعربي بوصفهما شريكين استراتيجيين تطوير روح الصداقة وتعزيز التضامن والتعاون وبناء مجتمع مشترك بما يعود بمزيد من الفوائد على شعوب الجانبين. وأكد أهمية التمسك بالاستقلالية وصيانة المصالح المشتركة, مشددا على دعم جهود الدول العربية لاستكشاف طرق التنمية التي تتماشى مع ظروفها الوطنية والتحكم في مستقبلها ومصيرها.
وأكد “حرص الجانب الصيني على تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة مع الجانب العربي، وتبادل الدعم الثابت في مساعي الجانب الآخر إلى الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة الأراضي والكرامة الوطنية”، مضيفا أنه من الضروري تعزيز المواءمة بين استراتيجيات التنموية وبناء الحزام والطريق وتوطيد تعاون تقليدي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية وغيرها، وتقوية أقطاب النمو المتصاعدة مثل التنمية الخضراء، وخفض الكربون والصحة والاستثمار والمالية، وبحث وفتح آفاق جديدة في مجالات الطيران والفضاء والاقتصاد الرقمي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية والتعامل الفعال مع التحديات الكبرى القائمة مثل أمن الغذاء والطاقة.
كما أكد حرص الجانب الصيني على العمل مع الجانب العربي على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وتدعيم تعاون الجنوب الجنوب لتحقيق التنمية المستدامة، مشددا على أهمية الحفاظ على السلام بالمنطقة وتحقيق الأمن المشترك.
ولفت إلى أن الجانب الصيني يدعم الجانب العربي في إيجاد الحلول السياسية للقضايا الساخنة والشائكة وبناء منظومة أمنية مشتركة وشاملة وتعاونية ومستدامة في الشرق الأوسط، حاثا المجتمع الدولي على احترام شعوب الشرق الأوسط وإضفاء طاقة إيجابية تخدم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
المصدر الدار: و م ع