أخبار الدار بلوس

إسماعيل الفتح يكشف تجربته الفريدة كحكم أميركي مغربي في كأس العالم 2022 و تألق أسود الاطلس

الدار / أحمد البوحساني

كشف الحكم الأميركي من أصل مغربي، إسماعيل الفتح، عن تجربته المثيرة كحكم في كأس العالم 2022، حيث أصبح أول حكم أميركي يشارك في نهائي المونديال كحكم رابع. تجدر الإشارة إلى أنه هو الثاني من أصول مغربية بعد الراحل سعيد بلقولة الذي ادار المقابلة النهائي في مونديال 1998 بين فرنسا والبرازيل كحكم رئيسي.

وفي لقاء صحفي مع “الإمارات اليوم”، أعرب إسماعيل الفتح عن فرحته الكبيرة بهذا الاختيار التاريخي للمشاركة في كأس العالم، وأشار إلى أنه كان يتابع بفخر مباريات المنتخب المغربي وكانت لحظات فرح مشوقة، مؤكدا انه بكى من شدة الفرح بعد الإنجاز التاريخي لاسود الأطلس، وقال إن اختياره ليكون جزءًا من طاقم التحكيم في البطولة العالمية تعتبر لحظة تاريخية في مساره المهني.

وقد أضاف الحكم المغربي قائلاً: “أتذكر شهر مايو الماضي عندما اتصل بي صحافي أميركي ليهنئني على اختياري للمشاركة في كأس العالم، وكنت في حالة نوم عميقة، لم أكن أستوعب الخبر بعد”. وبعد ساعتين من هذا الاتصال، استيقظ الفتح ليجد تدفق رسائل التهنئة من الأصدقاء والزملاء الحكام، بمجرد الإعلان الرسمي من الفيفا عن قائمة الحكام المشاركين.
وعن توقعاته بالمشاركة في تحكيم المباراة النهائية، أكد إسماعيل الفتح أنهم كانوا واثقين من انضمامهم للقائمة بعد أدائهم المميز في المباريات الأولى. وأوضح أن مباراة البرازيل والكاميرون كانت محور إشادة الجميع بأدائهم التحكيمي، مما جعلهم يتطلعون إلى الفرصة للمشاركة في النهائي.

أشار إسماعيل الفتح، خلال لقائه الصحفي هذا إلى واقعة طريفة ومميز في تجربته، حيث رغم أنه حكم أميركي، إلا أنه منع من تحكيم مباريات المنتخب المغربي نظرًا لأصوله المغربية. وعبّر عن ذلك قائلاً: “من الطرائف التي تحدث معي هو رغم أنني حكم أميركي فإني ممنوع من قيادة مباريات منتخب المغرب بحكم أصولي المغربية”.

وفيما يتعلق بالجدل الذي نشب حول مباراة الكاميرون والبرازيل التي قادها كحكم رئيس، أكد إسماعيل: “كانت قراراتي كلها صحيحة وتم دعمها من قبل الفيفا. بالنسبة لي، فإن ردود الفعل من الجمهور تعتبر شيئًا طبيعيًا، فالحكام معتادون على هذا، ونحن نحترم آرائهم. والحكم يجب أن يكون عادلاً. نستفيد أيضًا من التدريب النفسي للتعامل مع هذه الأمور”.

وتابع: “عندما قمت بتحكيم مباراة البرازيل والكاميرون، تم اعتبار أدائي التحكيمي الأفضل في البطولة حتى تلك اللحظة. ولا يفوتني أن أثني على دور قطر في تنظيم البطولة بشكل استثنائي”.

وأشاد بتألق منتخب بلده المغرب قائلاً: “بينما فازت الأرجنتين بالبطولة، فاز المغرب بقلوب العالم بأدائه. لقد شهدنا لحظات رائعة مع أسود الأطلس، وكان الجميع يشيد بالبطولة التي قدمها. حظي المنتخب المغربي بإعجاب الجماهير المحايدة، و أتقدم بالتهنئة لهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى