تونس: 80 مليون دولار تمويل من البنك الإفريقي للتنمية لتعزيز الأمن الغذائي
وقعت تونس و البنك الإفريقي للتنمية، أمس الخميس، على اتفاقية تمويل بقيمة 80 مليون دولار ( 257 مليون دينار)، لتعزيز مشروع الدعم الطارئ للأمن الغذائي.
وتروم الاتفاقية، التي وقعها وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، سمير سعيد، ومدير المكتب الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا للبنك الإفريقي للتنمية بتونس، محمد العزيزي، تجويد الاكتفاء والأمن الغذائي من خلال تأمين التزود بالقمح اللين و الشعير و الأسمدة و دعم صمود منظومة الحبوب تجاه الصدمات الخارجية والتقلبات المناخية.
كما تهدف إلى تحسين نسق الإنتاج من هذه المواد، ومن الأعلاف الأساسية في إنتاج الحليب، هذا فضلا عن تطوير منظومة الحبوب و رقمنتها و دعم القدرات المؤسساتية لهذا القطاع.
وفي هذا الإطار، أوضح وزير الاقتصاد خلال حفل توقيع الاتفاقية، أن هذا التمويل يندرج في إطار عمل الحكومة لتأمين التزود من الحبوب و البذور و الأسمدة الضرورية في سياق الأزمة العالمية الراهنة، وفي إطار الحرص على دعم القدرات التونسية لتحسين مردودية قطاع الزراعات الكبرى وتطوير حوكمة المؤسسات ذات العلاقة.
من جهته، أشار وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، محمود إلياس حمزة، إلى ان هذا التمويل يساعد على ضمان التزويد المنتظم بمادة القمح اللين والشعير بالإضافة إلى دعم نحو 100 ألف من صغار الفلاحين للاستعداد للموسم الفلاحي المقبل ، وذلك بتوفير الأسمدة الضرورية مع العمل على الرفع في المساحات المزروعة، وبالتالي الرفع من الإنتاج.
وأبرز المسؤول أهمية تطوير منظومة الحبوب و رقمنتها و دعم حكامة وقدرات مختلف المؤسسات والمهئآت المتدخلة في هذا المشروع .
أما مدير المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا للبنك الإفريقي للتنمية، فجدد استعداد المؤسسة مواصلة دعم تونس في إنجاز برامجها الإصلاحية ومشاريعها التنموية ذات الأولوية وفي توفير الدعم الضروري لتعزيز قدرات البلاد على الصمود و مجابهة الصعوبات الناجمة عن الأزمات الخارجية.
تجدر الإشارة إلى أن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير قد وقع اتفاق قرض سيادي مضمون بقيمة 150 مليون يورو مع مكتب الحبوب التونسي لدعم واردات الحبوب.
ويهدف الاتفاق إلى تمويل مشتريات القمح اللين والقمح الصلب والشعير في وقت يتسم بقيود على الإمدادات وارتفاع الأسعار.
المصدر: الدار-وم ع