سنة 2022 : المغرب فاعل ذو مصداقية في مجال استدامة السلم والأمن
يؤكد النجاح الانتخابي للمغرب في مختلف المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بإرساء واستدامة السلم والأمن، خلال سنة 2022، مصداقية عمل المملكة في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، تم انتخاب المغرب لولاية جديدة داخل مجلس السلم والأمن للفترة 2022-2025، وهو انتخاب يبرز التزام المملكة بإقرار سلام دائم داخل القارة الإفريقية، وفق ثلاثية السلم والأمن والتنمية.
وتقديرا لدوره الفاعل في العمل متعدد الأطراف لصالح نظام بحري قائم على القانون الدولي، تم انتخاب المغرب في 15 يونيو 2022، في شخص ميلود الوكيلي، عضوا في لجنة حدود الجرف القاري للفترة 2023-2028، وذلك عقب حملة ترويجية دبلوماسية مكثفة عبأت كامل الجهاز الدبلوماسي المغربي.
ويشهد النجاح الانتخابي للمغرب، الذي كان في منافسة الجزائر وموزمبيق ومدغشقر وكينيا وغانا، على المصداقية الكبيرة التي تتمتع بها الاستراتيجية البحرية للمملكة، وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز الاقتصاد الأزرق كرافعة للتنمية الإفريقية.
كما شهد عام 2022 نجاحات باهرة للترشيحات المغربية في المنظمات الدولية المتعلقة بنزع السلاح.
على مستوى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، سجلت المملكة ثلاث نجاحات انتخابية، من خلال انتخابها عضوا في المجلس التنفيذي للفترة 2025 – 2023، وفي اللجنة التوجيهية لبرنامج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتعزيز التعاون مع إفريقيا للفترة 2023-2022، فضلا عن تعيينه عضوا في اللجنة الاستشارية المعنية بالتربية والتحسيس بالمنظمة ذاتها للفترة 2022-2024.
علاوة على ذلك، أعيد انتخاب المملكة المغربية، في يناير 2022 ولمدة عامين، لرئاسة مجموعة التنفيذ والتقييم للمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي (IGLTN)، وذلك في شخص رضوان الحسيني، مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وفقا للتوجيهات الملكية السامية، ستظل الدبلوماسية المغربية منخرطة بشكل كامل في دينامية تعزيز حضور المملكة في النظام متعدد الأطراف.
كما سيظل الجهاز الدبوماسي المغربي بأكمله، بالتنسيق مع الإدارات المعنية، في حالة تعبئة لإعطاء إشعاع لجهود المغرب لصالح التعددية الموجهة نحو العمل والقائمة على النتائج، في خدمة السلم والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
المصدر الدار: و م ع