أخبار الدار بلوسإقتصاد

هذه أبرز مضامين “مسودة” تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية 

الدار/ خاص

بعد زيارة مبعوثه الشخصي، ستيفان دي ميستورا إلى مدينتي العيون و الداخلة، شهر شتنبر الماضي، كشف التقرير شبه النهائي للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، أن هناك رغبة أكيدة لدى أبناء الصحراء للقاء عائلاتهم و ذويهم المحتجزين في مخيمات تندوف.

و بحسب ذات التقرير، فإن زيارة ستيفان دي ميستورا، كانت فرصة بالنسبة له لمحاورة، ولقاء عدد من الفعاليات الجمعوية النشطة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، و التي عبر  بعضها عن مساندتها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء”.

و تطرق ذات المصدر للمحادثات التي أجراها ستيفان دي ميستورا، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالرباط، مبرزا أن بوريطة أكد خلال هذه المباحثات على الأهمية التي يكتسيها مقترح الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية”.
كما شدد ناصر بوريطة في محادثاته مع المبعوث الأممي إلى الصحراء، على أن انفتاح المملكة  الدائم على الحوار مع آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، سواء في شمال المغرب أو جنوبه”، وذلك ردا على مزاعم بعض التنظيمات الجمعوية المحلية بالأقاليم الجنوبية إزاء أوضاع حقوق الإنسان.
من جهة أخرى، توقف التقرير، أيضا عند لقاء ستيفان دي ميستورا، مع زعيم عصابات جبهة البوليساريو الإنفصالية، ابراهيم غالي، حيث أكد التقرير  أن “هذا اللقاء لم يلوي على شيء، و لم يسفر عن مستجدات تذكر”، بل ظل غالي يلوك أسطوانة الإنفصال، فيما التزمت موريتانيا بحيادها الإيجابي تجاه النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، وذلك عقب لقاء ستيفان دي ميستورا مع  الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزير خارجيته، محمد سالم ولد مرزوق.
كما  تشير مسودة هذا التقرير الأممي إلى أن “مسؤولي الجانبين المغربي و الجزائري؛ طمأنا المبعوث الأممي إلى الصحراء، بأن لانية للجانبين للتصعيد بسبب هذا النزاع المفتعل”.

و علاقة بموضوع عمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”، أكد  التقرير شبه النهائي لأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن جبهة البوليساريو تواصل عرقلة حرية التنقل، حيث حالت دون حفاظ  بعثة المينورسو، على سلسلة إمداد مواقع فرقها شرق الجدار الرملي”، كما وقع  بتاريخ 22 مارس الماضي.
و لم تغفل هذه المسودة من التقرير الأممي، نقطة لطالما تنال حظها الأوفر في جميع التقارير الاممية المتعلقة بالصحراء؛ وهي الوضع اللإنساني في مخيمات تندوف بالاراضي الجزائرية، حيث عبر  انطونيو غوتيريش، في هذا الإطار، عن قلقه إزاء استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بالمخيمات”، داعيا إلى التمديد لولاية بعثة المينورسو لسنة إضافية الى غاية 31 أكتوبر 2024.
هذا، وقام  دي ميستورا، شتنبر الماضي، بزيارة إلى مدينتي الداخلة و  العيون؛  التقى خلالهما  بفعاليات من المجتمع المدني والجهات الرسمية والمنتخبة، كما  أجرى، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث ذكر الوفد المغربي، كما جاء في بلاغ الخارجية المغربية، بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها الملك محمد السادس في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2022، من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة  الأخيرة للمبعوث الأممي إلى الصحراء؛ جاءت قبل تقديم التقرير السنوي الذي سيرفع إلى مجلس الأمن، قبل الحسم في ولاية المينورسو المنتهية في أكتوبر الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى