أخبار الدار بلوس

ليسقط أعداء التميز المغربي حيثما كانوا …

بقلم : يونس التايب

لم يكن لدي أي شك بأن تميز المغرب، من خلال ما حققه المنتخب الوطني و من خلال المستوى الاحترافي الرفيع الذي ظهرت به المؤسسات الأمنية المغربية التي ساهم رجالها في تأمين المونديال بقطر، لا يمكن أن يمر دون إثارة حقد أصحاب القلوب المريضة وضغينة أصحاب النفوس الخبيثة.

وتوقعت أنه لا بد أن نرى شرذمة المتربصين الذين لا شغل لهم إلا الكيد للمغرب و مؤسساته، يخرجون من جحورهم لفبركة “قضايا” جديدة و صياغة “قصص” على المقاس، للنيل من سمعة المغرب في محاولة لنسف رصيد الصورة الجميلة التي تشكلت عن بلادنا، عن الدولة وعن المجتمع، بكل التفاصيل التي يعرفها الجميع.

وبالفعل، رأينا ذلك بجلاء، خلال الأيام الأخيرة، في خرجات عدد من الفئات في الداخل و في الخارج، سواء منهم :
– بعض “الساعين للشهرة” في الجسم الإعلامي الباحث عن تعزيز “صورته” أو خلق “البوز Buzz” في موقع إلكتروني إخباري يبحث له عن مكانة؛
– بعض تجار “المواقف النضالية” في الخارج، وبعض الكراكيز التي تتحرك بهوى أجهزة السوء التابعة لعدد من الدول التي تعاني من مرض مزمن اسمه “المغرب” الذي يبدو أنه “واقف لهم في الحلق”.

بالنسبة للمتربصين من الخارج، الذين ركزوا هجماتهم انطلاقا من بلاطوهات قنوات إخبارية فرنسية (يا سبحان الله !!!)، أو عبر اليوتوب، واستهدفوا بصفة خاصة المؤسسات الأمنية المغربية و مسؤوليها، لي اليقين بأن أولاد البلاد و رجالات الوطن، قادرون على رد كيد كل العابثين في نحورهم، و نسف خطط الأعداء حيثما كانوا.

أما بالنسبة لبعض مروجي الرداءة في الداخل الذين أرادوا الهجوم على الإنجاز المغربي، فقد لاحظنا كيف انقسموا بين :
– من استحلوا النبش في خصوصيات لاعبي المنتخب دون وجه حق، فتطاولوا بصفة خاصة على اللاعبين أوناحي و أبوخلال، و بدرجة أقل على حكيمي.
– من جعلوا أمهات اللاعبين مادة إعلامية يجوز استعمالها في كل الأجناس الصحفية بشكل هجين.
– من بدأوا يعدون العدة للنيل من المدرب الوطني، في المستقبل القريب.
– من اكتشفوا فجأة (سبحان الله!!!) أن طبيب العظام الشاب المغربي دافيد صباغ، هو يهودي الديانة، وظنوا أن في تلك الميزة ما يصلح مادة نخلطها بالحديث عن ما يسمى “التطبيع”، وجميع العقلاء يعرفون أن بين الأمرين ما بين السماء والأرض من المساحة.

بكل تأكيد، يجب أن ننتبه إلى “السم” الذي تخفيه كل تلك التحركات التي تصب في اتجاه واحد، و لو اختلفت المنطلقات و الوسائل، لأن مسؤوليتنا هي أن نتصدى للدينامية التواصلية السلبية والاستفزازية التي تحملها هرطقات و أفعال لا تكتسي صفة المهنية حتى لو قال أصحابها أنهم، فقط، “يمارسون حرية التعبير أو يقومون بعمل إعلامي …!”.

التميز المغربي في مونديال قطر، و في غيره من المناسبات والسياقات، هو إنجاز وطني يشكل رصيدا خالصا مشتركا بين كل المغاربة، بين الدولة والمجتمع، و علينا جميعا واجب حمايته و غلق الطريق أمام المتربصين بكل جميل ونقط الضوء في هذا الوطن.

أظن أن هنالك حاجة ليقال للعابثين : “باراكة من العياقة … ابتعدوا عن لاعبي المنتخب و المدرب الوطني … عطيوهم التيساع … كفى من اقتحام العوالم الخاصة لكل واحد من شباب المنتخب… لا معنى لمن تفتي في من هو “قدوة” للشباب و من لا يجسد تلك القدوة …. لا حق لأن يفتري صحفي يبحث عن البوز من خلال تحميل الالتزام الديني للاعب شاب ما لا يحتمل، و كتابة مقال بعنوان رديء وخطير في آن واحد …كل واحد يديها في راسوا.. !”

يكفي المنتخب بكل مكوناته، ما قدموه لنا و ما سيقدمونه في المستقبل، ويكفيهم حب المغاربة المخلصين الغيويرين على راية المغرب، وقبل ذلك، يكفيهم شرفا وضمانة لكل خير، أنهم وقوفوا مع أمهاتهم بين يدي أب الأمة المغربية، جلالة الملك، الذي أثنى عليهم وأكرم وفادتهم.

فما بال العابثين يريدون إقناعنا بترهات من وحي خيالهم المليء بالحقد والكره لكل انتصار وتميز مغربي، في وقت كنا جميعا شهود على إنجاز رياضي وطني كبير لا يحتمل إلا أن نقول بصوت عالي أن المغرب كبير على العابثين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى