أخبار الدار بلوس

ممثل مجموعة “داشر” الألمانية بالمنطقة المغاربية: ميناء طنجة المتوسط قطب اقتصادي صاعد

الدار: ترجمات

خصصت مجلة “إف دي آي انتليجنس” البريطانية المتخصصة في شؤون الاستثمارات حول العالم، ملفا خاصا حول ميناء طنجة المتوسط، حيث أجرت في هذا الصدد، حوارا مع محمد الشرايبي، المدير الإقليمي لشركة “داشر” الألمانية المتعددة الجنسيات في المغرب العربي، حول الأسباب التي دفعت الشركة الألمانية المتعددة الجنسيات للخدمات اللوجستية، الى افتتاح مستودع جديد في طنجة المتوسط في أبريل 2021.

وفيما يلي نص الحوار:

وسط حالة عدم اليقين بشأن جائحة كوفيد-19، وارتفاع الطلب الاستهلاكي، افتتحت شركة داشر الألمانية المتعددة الجنسيات للخدمات اللوجستية مستودعا جديدا في طنجة المتوسط في أبريل 2021، مراهنة على تطوير المنطقة واحتياجات عملائها القريبة.

لماذا قررت مجموعة “داشر” توسيع أنشطتها في ميناء طنجة المتوسط سنة 2021؟
محمد الشرايبي: لقد جئنا إلى طنجة المتوسط في عام 2017 في البداية لأننا اعتقدنا أن هذا هو المستقبل، لكننا أردنا التأكد من أننا نتبع العمليات الإدارية بشكل صحيح. في عام 2021، أعرب أحد عملائنا، وهو أحد رواد السوق في مجال الألياف الضوئية، عن حاجته إلى الحصول على مخزون بالقرب من مصنعه الموجود في طنجة، و اقترحنا طنجة المتوسط.

قمنا بالتوسع في عام 2021 إلى مستودع بمساحة 6000 متر مربع، حيث انتهزنا هذه الفرصة لأخذ مساحة أكبر بكثير مما يحتاجه العميل، والتي كانت 2000 متر مربع فقط. الآن أصبح المستودع ممتلئًا تقريبًا بأربعة عملاء مختلفين، لذا كانت هذه هي الخطوة الصحيحة. لقد كان نجاحا.

كيف تمكنت من استخدامه بكامل إمكاناته؟

محمد الشرايبي: الميزة التي نتمتع بها في طنجة المتوسط هي أنه، على سبيل المثال، يمكننا إعداد الطلب ووضع العلامات على الأجور المغربية، وبالتالي فإن تكاليف المعالجة أقل بالنسبة لعملائنا مما كانت عليه في أوروبا، على سبيل المثال. وبما أن جزءًا كبيرًا من حركة المرور عبر طنجة المتوسط غير متجه إلى المغرب، فهذا هو المكان الذي يمكننا فيه إضافة قيمة حيث يمكننا تقديم خدماتنا للعملاء العالميين بسعر أقل. أعتقد أن هذا أمر فريد بالنسبة لطنجة المتوسط.

انطلاقا مما ذكرت، فإن طنجة المتوسط في وضع جيد لجني فوائد الاتجاه نحو القرب من السواحل. هل أصبح مجمع الميناء في مرحلة ما بعد الوباء؟

محمد الشرايبي: بوضوح. يمكننا أن نرى هذا الاتجاه خاصة في صناعات المنسوجات أو السيارات. ومن وجهة نظرنا، فقد سمح لنا هذا بالحصول على المزيد من الأعمال حيث تتبنى الشركات استراتيجية النقل القريب.

خلال السنوات الثلاث الماضية، أصبح وضع ميناء طنجة المتوسط أقوى، وأهميته ستزداد. في البداية كان بابًا إلى أوروبا وقريبًا من الساحل. والآن أصبح بابًا لأفريقيا أيضًا. وبينما يبحث العالم عن الأسواق، يبدو أن أفريقيا هي السوق التالية. أعتقد أن أهمية طنجة المتوسط ستزداد لأنه أداة مفيدة ليس فقط للصناعة المغربية، ولكن أيضا للشركات الأوروبية للوصول إلى أفريقيا.

كيف استجابت طنجة المتوسط للاحتياجات الرقمية للشركات اللوجستية مثل داشر؟

محمد الشرايبي: عملياتنا في طنجة المتوسط رقمية 100%، وهذا أمر رائع لنا جميعًا في مجال الخدمات اللوجستية. اليوم، يمكنك الخروج والقدوم إلى طنجة المتوسط بدون قطعة ورق. وهو الميناء الوحيد في المغرب الذي لا يستخدم الورق تماما. عندما أقارنه بالموانئ الأخرى، حيث نكافح ونحتاج إلى الورق والطوابع لكل شيء، فهي سعادة خالصة لشخص في مثل موقفي. العمليات في طنجة المتوسط سلسة حقًا.

هل هناك مجال للتحسن في طنجة المتوسط؟

محمد الشرايبي: اليوم، بالنسبة لشركة مثل شركتنا، لا أرى أي شيء يمكنهم القيام به بشكل أفضل. بفضل طنجة المتوسط، نحن في منتصف اللعبة. أود أن أقول إن أحد التحديات التي يواجهونها هو مواصلة ما يفعلونه اليوم. بمجرد أن تعتاد الشركات على مستوى معين من الجودة، تكمن الصعوبة في الحفاظ عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى