“كوب27 “.. منظمة التجارة العالمية تؤكد أن التجارة قوة من أجل المناخ وجزء من الحل لخفض انبعاثات الكربون
أكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية ،نجوزي أوكونجو إيويلا، أن التجارة قوة من أجل المناخ وجزء من الحل لتحقيق انتقال مرن وعادل لخفض انبعاثات الكربون.
وذكر تقرير لمنظمة التجارة العالمية لعام 2022، تم إطلاقه أمس الاثنين على هامش قمة المناخ (كوب27) ، أن أوكونجو إيويلا أبرزت أنه يتعين إزالة الحواجز التجارية أمام الصناعات منخفضة الكربون من ضمن إجراءات أخرى بغرض معالجة الضرر الذي تلحقه التجارة العالمية بالمناخ.
كما دعت الى إزالة العوائق التجارية من أمام السلع والخدمات البيئية من أجل المساعدة في مكافحة التغير المناخي، مشيرة الى أنه “بينما تتسبب التجارة نفسها بتوليد انبعاثات جراء الإنتاج والنقل، فإن التجارة والسياسات التجارية يمكن أن تسر عا نشر التقنيات المتطورة وأفضل الممارسات، وتعززا الحوافز لمزيد من الابتكار مع خلق وظائف المستقبل”.
وأضافت وزيرة المالية والخارجية النيجيرية السابقة قائلة: “تقدر منظمة التجارة العالمية أن خفض التعرفات الجمركية والتدابير غير الجمركية المفروضة على السلع البيئية المتعلقة بالطاقة يمكن أن يزيد إجمالي الصادرات من هذه المنتجات بنسبة خمسة بالمئة بحلول عام 2030، وفي الوقت نفسه يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون”.
وجاء في تقرير المنظمة أنه من الخطأ الاعتقاد بأن التجارة ليست سوى مصدر لانبعاثات الغازات، معتبرة أن التجارة يمكن أن تساعد أيضا في انتشار الابتكارات والتكنولوجيا الخضراء
وتابع أن الطريقة الأكثر واقعية لإجراء تخفيضات ملموسة في انبعاثات الكربون دون تقليل مستويات المعيشة في البلدان الأكثر ثراء أو إلحاق الضرر بآفاق التنمية في البلدان الفقيرة هي من خلال تطوير التقنيات منخفضة الكربون.
وأكد التقرير أن “الفرصة سانحة أمام منظمة التجارة العالمية لاغتنام اللحظة الراهنة لتعزيز دورها كمنتدى للتنسيق فيما يتعلق بالتجارة وتغير المناخ، والتصدي لعقبات السياسة التجارية التي تعوق نشر واستخدام التقنيات منخفضة الكربون، ودعم التغييرات الهيكلية اللازمة لنزع الكربون من الاقتصاد العالمي”.
وأضاف أن أحد الأمثلة على الكيفية التي يمكن أن تساعد بها منظمة التجارة العالمية هو خفض التعريفات الجمركية والرسوم التجارية الأخرى للصناعات منخفضة الكربون والتي تميل إلى أن تكون أعلى من الصناعات كثيفة الكربون.
يشار الى أنه وعلى مدى 11 يوما من الجلسات الرسمية والحوارية والمنتديات، سيناقش المشاركون في قمة المناخ (كوب27) سبل الانتقال من المفاوضات والتخطيط إلى التنفيذ لكل الوعود والتعهدات التي تم تقديمها خلال القمم السابقة.
ويأتي في صدارة القضايا التي ستناقشها القمة، التمويل والمياه والطاقة والشباب والمرأة والزراعة والحياد الكربوني والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي.
وستتم أيضا مناقشة عدة قضايا بشأن تعبئة العمل، وإتاحة الفرصة للنظر في آثار تغير المناخ بإفريقيا، ووضع التصورات لكيفية مواجهة تلك التحديات بالعلم والحلول والتمويل، ومن خلال النظر إلى الفئات المستفيدة والمتأثرة من تسريع وتيرة العمل المناخي.
المصدر: الدار-وم ع