أخبار دولية

الإمارات تواصل تمويل المشاريع التنموية وتعزيز الأمن الغذائي في اليمن

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، في مساعيها الحميدة لتحسين أوضاع مختلف المحافظات اليمنية، وتنمية قطاعاتها المختلفة، وفقاً لإحتياجات المواطنين ومتطلباتهم ، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة . بهدف دعم الشعب اليمني في كافة المحافظات لتجاوز ظروف الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة ، والظروف الأمنية التي تعيشها، و التي تسببت في تعطل كثير من المرافق الخدمية وخاصة المشاريع الخدمية والتنموية إلى جانب توفير مياه الشرب ومساعدتهم في الجانب الزراعي .


واستمرارا لهذا الدعم ، وشهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، التوقيع على إتفاق لصيانة 21 منشآة مائية بتمويل إماراتي في محافظة شبوة ، من طرف محافظ محافظة شبوة عوض محمد بن الوزير العولقي، بحضور وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري .

الإمارات تواصل دعم الشعب اليمني في مختلف المحافظات :

خلال 2022 ، قامت الإمارات العربية المتحدة بدعم العديد من المشاريع التنموية في مختلف المحافظات اليمنية، من شبوة وعدن وسقطرى وتعز جنوبا إلى الحديدة غربا. و شمل جميع المجالات الحيوية، كما استهدفت بالدرجة الأولى الاسهام في رفاهية و تحسين عيش المواطنين اليمنيين، رغم الدمار الذي تسببت فيه الحرب.

و انطلاقا من مسؤوليتها إتجاه الشعب اليمني، من أجل التخفيف من محنته الإنسانية ، واصلت الإمارات تقديم مساعدات مباشرة وغير مباشرة ، تنموية وإغاثية، بلغت قبل متم سنة 2022، مليارا و102 مليون و500 ألف درهم، استمرارا لدعم غير منقطع النظير، في اطار “وديعة مالية لعام2022”.

كما تجندت الأذرع الإنسانية للإمارات، من أجل إغاثة النازحين والمواطنين اليمنيين، ممن تجرعوا ويلات القصف والتدمير الحوثي لمنازلهم وقراهم، اذ تواصلت تلك الجهود في الأشهر الأخيرة من عام2022، عبر توزيع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات غذائية في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، ضمن جهودها الإنسانية الواسعة التي تنفذها لإعانة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية. حيث بلغت قيمة المساعدات التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي في أكتوبر 2022 ، 85 طناً و600 كيلو جرام من المواد الغذائية للمواطنين في المصينعة، لتساهم في مساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة ، في حين وزع خلال شهر نونبر 2022، أكثر من 85 طنا من المواد الغذائية والاستهلاكية المتنوعة على أكثر من 11 ألف نسمة من أهالي مديرية عرماء النائية بمحافظة شبوة، كما حرك الهلال الأحمر الإماراتي قافلة إنسانية وإغاثية إلى مناطق “عرماء” المختلفة بمدنها وريفها وشريطها الصحراوي الطويل، حيث قام فريقها الميداني بتوزيع تلك المساعدات على الفقراء وذوي الدخل المحدود وسط ارتياح من قبل أهالي المديرية، الى جانب تقديم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات غذائية عاجلة للسكان والأهالي من الأسر الأشد فقراً وذوي الدخل المحدود في مديرية “دهر” شرق محافظة شبوة.

و واصل فريق الهلال الأحمر الإماراتي عمله الخيري بتوزيع أكثر من 64 طناً و 200 كيلو جرام من المواد الغذائية للأهالي من المستفيدين من المساعدات الإنسانية في مديرية دهر، والتي من المتوقع أن يستفيد منها حوالي (8250) شخصاً، كما بلغت المساعدات الغذائية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال 2022 في شبوة فقط ما يزيد على 50 ألف سلة غذائية، ومن المقرر أن يستفيد منها أكثر 252 ألف مواطن يمني.

كما تواصلت الجهود الإماراتية في الأشهر الأخيرة من عام2022، عبر توزيع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات غذائية في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، ضمن جهودها الإنسانية الواسعة التي تنفذها لإعانة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، عقب الخلاص من سيطرة مليشيات الإخوان على المحافظة، و قدمت الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، الهلال الأحمر الإماراتي في أكتوبر 2022، 85 طناً و600 كيلو جرام من المواد الغذائية للمواطنين في المصينعة، لتساهم في مساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة.

و في محافظات الساحل الغربي من اليمن، قدمت الإمارات عبر أذرعها ومؤسساتها الإنسانية، مساعدات إنسانية من خلال مشاريع تنموية عديدة، حيث شيدت الإمارات مطار المخا الدولي وطريق “المخا – الكدحة”، لكسر حصار تعز فضلا عن تدخلات إنسانية حاسمة نفذتها الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، شريك الهلال الأحمر الإماراتي على الأرض، كما وزعت الخلية الإنسانية، في نونبر 2022، في المقاومة الوطنية، مساعدات غذائية في مديرية “ذوباب” جنوب غرب محافظة تعز اليمنية، بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك ضمن مشروع توزيع 12 ألف سلة غذائية للنازحين والأسر الأشد فقرًا والمنكوبة بسيول الأمطار في عموم المديريات والمناطق المحررة في الساحل الغربي.

كما قدمت الامارات إلى جانب السلل الغذائية، مساكن بديلة لكافة الأسر المنكوبة إثر الحرائق في الساحل الغربي ، حيث ساهمت الخلية الإنسانية في إغاثة المنكوبين من الحرائق في مخيمات النزوح منها مخيم الجشة الذي طاله حريق هائل دمر ممتلكات أكثر من ألفي أسرة قبل تدخل الخلية الإنسانية بدعم إماراتي في إغاثتهم وانقاذهم.

دعم مشاريع التنمية البشرية والزراعية والمائية في محافظات اليمن :

يعتبر الاتفاق الجديد الذي تم توقيعه لصيانة 21 منشأة مائية في المحافظة شبوة، استمرار لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي آلت على نفسها دعم مشاريع التنمية البشرية والزراعية والمائية في المحافظات اليمنية، من أجل حل مشكلة توفير مياه الشرب لأبناء المحافظة وإحياء قطاع الزراعة الذي يعاني من ندرة المياه، كما حرصت على تمويل تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات التنموية والخدمية وعلى وجه الخصوص قطاع الزراعة، ويمثل هذا المشروع الاستراتيجي، دفعة قوية للقطاع الزراعي في المحافظة وسيسهم في رفد السوق المحلي بمختلف المنتجات الزراعية طيلة فصول السنة.

و منذ يوليو 2015 ، شهدت المحافظات اليمنية مشاريع كبيرة ومستمرة مما أسهم في تنشيط الاقتصاد وزيادة الطلب على مواد البناء، الأمر الذي أسهم في توفير فرص العمل في السوق المحلي.
وأسهمت هذه المشاريع التنموية في تحسين ظروف عيش المواطنين اليمنيين، وحياتهم اليومية وجعلها اكثر رفاهية، كما أسهمت في تحقيق مداخيل مادية، وتجويد مسارات العيش الكريم .
في شهر مارس 2022، أطلقت السلطة المحلية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، المرحلة الأولى لحزمة من المشاريع التنموية لتأهيل البنية التحتية في المحافظة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شملت المرحلة الأولى “قطاع المياه والصرف الصحي”، و تكونت من 14 مشروعا استهدفت تأهيل محطة “كابوتا” لمعالجة الصرف الصحي وتوريد مضخات غاطسة مع ملحقاتها للمياه الجوفية وتوريد مولدات كهربائية وتأهيل مضخات الصرف الصحي في خور مكسر.
المرحلة الأولى لحزمة المشاريع التنموية لتأهيل البنية التحتية في عدن، ضمت، أيضا توريد آلية حفار لأغراض الصيانة، وتشيد خط رئيسي ناقل للمياه من محطة إعادة الضخ “البرزخ” إلى خزان التوزيع “باب عدن”، و تأهيل 4 محطات رفع وضخ الصرف الصحي، وتوريد مواد صيانة وقطع غيار وتشيد خط تموين مياة لمدينة كريتر، بالإضافة الى توريد معدات صيانة وتنظيف المجاري، وتوفير مضخات شفط مياه الأمطار والمجاري.

لذلك فما تقدمه الامارات لليمنيين، من خلال مشروع صيانة 21 منشأة مائية في شبوة، محافظة، وغيره من المشاريع التنموية في مجالات مختلفة، يندرج ضمن استراتيجية الخمسين ومبادئها العشرة والتي ترى ان العيش الكريم للشعوب هو الحل الأمثل لتحقيق الامن والاستقرار ووقف النزاعات.
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت شهر شتنبر 2021، عن “مشاريع الخمسين”، وهي المبادئ الاستراتيجية التي ستستند عليها خلال الخمسين عاما المقبلة، وفقا لعشرة مبادئ تحدّد توجهات دولة الإمارات للخمسين سنة المقبلة، وترسم مسارها الاقتصادي والسياسي والتنموي.
وينص المبدأ التاسع من هذه الاستراتيجية على أن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، فيما ينص المبدأ الخامس على أن حسن الجوار أساس للاستقرار.

يذكر أنّ الإمارات واصلت عطاءها الإنساني المستدام خلال سنة 2022، تأكيداً على التزامها بتعزيز جهود السلام والازدهار في المنطقة والعالم، حيث بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة منذ بداية عام 2021 وحتى منتصف غشت 2022، نحو 13 مليار درهم، وقد استحوذ اليمن على النصيب الأوفر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، بمبلغ إجمالي تجاوز المليار و160 مليون درهم.

كل هذه المشاريع التنموية الإنسانية، و المبادرات الإماراتية العربية والعالمية، تجسد الدعم الاماراتي الموصول للشعوب في أوقات الازمات بغض النظر عن أي جهة ينتمون، مما يؤكد أن الامارات تساهم بذلك في الدفع نحو تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي و العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى