أخبار دولية

حملة جديدة تستهدف المسلمين في فرنسا.. وراءها قيادي بارز في حزب يميني متطرف

الدار/ خاص

تصاعدت حدة التحريض ضد المسلمين في فرنسا، ويشهد هذا البلد الذي يقطنه حوالي خمسة ملايين مسلم، حملة جديدة تستهدف الجالية المسلمة، يقودها داميان ريو، القيادي البارز في حزب “استرداد فرنسا” اليميني المتطرف.

حملة التحريض الجديدة طالت المسلمين الذين يصلون في أماكن عامة بفرنسا، وخصوصا محطات النقل والمترو، حيث نشر داميان ريو صورا وفيديوهات أرفقها بتغريدات عنصرية مستهزئة عبر حسابه على التويتر.

هذه الفيديوهات، تظهر أشخاصا من الجالية المسلمة في فرنسا يؤدون الصلاة في الأماكن العامة ومحطات المترو والقطارات …

وأعلن القيادي المتطرف تحديه لكل من انتقده في فيديو نشره سابقا لشخص كان يبدو في وضعية سجود، لكنه لم يكن كذلك حسب شهود عيان أكدوا أنه شخص متسول فقط ويفعل ذلك من أجل كسب تعاطف الناس.

وطالب ريو بتدخل الهيئة العامة المستقلة للنقل في باريس من أجل وضع حد للأشخاص الذين يؤدون الصلاة داخل عربات المترو وفي محطاته، على حد قوله.

ويأتي هذا الاستهداف للمسلمين في فرنسا بعد أيام من تقديم المسجد الكبير في باريس شكوى قضائية ضد الكاتب ميشال ويلبيك بسبب تصريحات معادية للإسلام، وفقا لما نقله محمد الموساوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

وقال مسجد باريس، في بيان له “لقد اتخذنا قرار تقديم شكوى قضائية ضد ويلبيك على خلفية تصريحات تثير الكراهية تجاه المسلمين” أدلى بها في نونبر الماضي في مقابلة مع مجلة “فرون بوبيلير” (Front Populaire).

واعتبر البيان المقابلة “غير مقبولة” ووصفها بـ “الوحشية” مستنكرا التصريحات “العنيفة والخطيرة للغاية” تجاه المسلمين التي أدلى بها ويلبيك.

يشار أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التحريض ضد مسلمي فرنسا، حيث سبق ونظمت حملات تستفز المسلمين من خلال الإساءة لرسولهم محمد (ص)،و إهانة وازدراء ملايين الفرنسيين المسلمين.

ففرنسا الحديثة، حسب المحللين السياسيين، أمام مفترق طرق، إما التخلي عن ماضيها الاستعماري والمضي قُدما في سياسة دمج المهاجرين واحترام هويتهم، أو الاستسلام لليمين المتطرف والدخول في مواجهة مع العالم الإسلامي، والمخاطرة بالوقوع في مستنقع الاحتراب الداخلي مع مواطنيها المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى