السكك” الفرنسية تواجه غرامة 450 يورو بسبب موت هر

الدار-خاص
في أخير تطورات قضية دهس هر في محطة باريسية، حكمت محكمة الشرطة في باريس، امس الاثنين، بأن موت هر دهساً تحت عجلات قطار في محطة باريسية، إثر رفض تأخير انطلاق القطار الذي كان محتمياً تحته، ستُعالج كمخالفة طفيفة وليس كجنحة، على الرغم من التأثر الذي أثارته القضية في فرنسا.
محاكمة أمام محكمة الشرطة التي أعلنت صلاحيتها في النظر بالقضية، ستقام في ظل ملاحقة الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديد بتهمة «إلحاق أذى غير متعمد بحياة حيوان منزلي أو بسلامته، لكن لن تقام أي محاكمة أمام محكمة جنائية، كما كان يطالب محامو منظمات ناشطة في مجال الرفق بالحيوان بحجة حصول «انتهاكات جسيمة وأعمال وحشية تسببت بمقتل حيوان.
و تواجه شركة السكك الحديدية خطر دفع غرامة تقدر ب450 يورو، في حال إدانة شركة السكك الحديد في مقتل الهر «نكو» أمام محكمة الشرطة، في حين كانت الغرامة أمام محكمة الجنايات، تصل إلى السجن ستة أشهر وغرامة مقدارها 7500 يورو.
و تعود تفاصيل الحادث إلى الثاني من يناير الفائت، حينما أفلت الهر المذكور، واسمه «نكو»، من يدي صاحبته التي كانت تسافر برفقة ابنتها البالغة 15 عاماً من محطة مونبارناس الباريسية، قبيل انطلاق القطار من العاصمة الفرنسية باتجاه مدينة بوردو.
ورغم مطالبة صاحبة الهر بتأخير الانطلاق، بدأ القطار رحلته في الوقت المحدد، داهساً «نكو» في طريقه. وقالت شركة السكك الحديد: إن الحيوان «لم يكن مرئياً» حتى انطلاق القافلة. وأثارت القضية موجة تأثر في فرنسا. وسألت مؤسسة بريجيت باردو شركة السكك الحديد «ألا تخجلون من أنفسكم؟». كما تطرق وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى القضية بعد أيام من الواقعة، مبدياً شعوره بـ«الصدمة» حيال ما حصل.
و بعد مقتل الهر، وُجهت عريضة تطالب شركة السكك الحديد الفرنسية بـ«إطلاق إجراءات مناسبة بهدف الحفاظ على حياة وسلامة أي حيوان قد يتعرض لوضع مشابه لما حصل مع نكو». وندد محامي جمعية «30 مليون صديق» للرفق بالحيوان كزافييه باكيه أمام المحكمة، بما اعتبره «عملاً غير مقبول». وقال: «هم يوقفون حركة القطارات عند الاشتباه بوجود حقيبة متروكة، ولكن ليس من أجل حيوان».
من جانبه، ندد محامي الشركة الوطنية للسكك الحديد فيليب ساردا فندد، بما اعتبره «استغلالاً» للقضية من جانب الجمعيات. وقال: «لا شيء يؤكد أن الهر شوهد قبل انطلاق القطار.