لواء الدب الروسي: النفوذ العسكري الجديد لروسيا في إفريقيا

الدار/ ترجمات
أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية بأن روسيا عززت وجودها العسكري في إفريقيا من خلال لواء الدب، الذي بات يكمل الأدوار التي تقوم بها وحدات مثل مجموعة فاغنر. ووفقاً للصحيفة، فإن عناصر هذا اللواء وصلت بشكل ملحوظ إلى بوركينا فاسو منذ تولي إبراهيم تراوري السلطة في 30 أكتوبر 2022 كرئيس جديد للبلاد.
هذا التطور يعكس استراتيجية روسيا لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي في القارة الإفريقية، والتي تشهد تنافساً متزايداً بين القوى العالمية.
لواء الدب، المعروف بكفاءته واحترافيته، يهدف إلى توفير الدعم الأمني للحكومات المتحالفة مع موسكو، مما يزيد من قدرة روسيا على التأثير في السياسات الداخلية لهذه الدول.
وذكرت “لوموند” أن وجود لواء الدب في بوركينا فاسو يأتي في وقت حساس، حيث تعاني البلاد من عدم استقرار سياسي وأمني. وتعمل روسيا من خلال هذا اللواء على تقديم المساعدة في مكافحة الجماعات المسلحة، مما يعزز علاقاتها مع السلطات المحلية ويزيد من اعتمادها على الدعم الروسي.
علاوة على ذلك، تشعر روسيا من خلال وجود لواء الدب في تحسين صورة روسيا كحليف موثوق في إفريقيا، في ظل تراجع نفوذ القوى الغربية في المنطقة. ومع تزايد التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه الدول الإفريقية، يبدو أن التعاون مع روسيا أصبح خياراً جذاباً لبعض الحكومات الأفريقية.
ويمثل لواء الدب الروسي خطوة استراتيجية جديدة في توسع النفوذ الروسي في إفريقيا، ويعكس سعي موسكو لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في الساحة الدولية من خلال دعم حلفائها ومواجهة التحديات المشتركة.