إعادة فتح ملف الحرب القذرة.. فرصة لفرنسا والعدالة الجنائية لمحاكمة شنقريحة ومن معه دوليا
إعادة فتح ملف الحرب القذرة.. فرصة لفرنسا والعدالة الجنائية لمحكمة شنقريحة ومن معه دوليا

الدار/ تحليل
من الممكن أن تكون اللحظة الراهنة هي الأنسب لتوجيه الأنظار نحو إحدى أكثر الفترات ظلمة في تاريخ الجزائر الحديث، والمعروفة بالعشرية السوداء أو “الحرب القذرة”. تمثل هذه الفترة نقطة فاصلة في تاريخ البلد، حيث شهدت من خلالها الجزائر صراعات دموية راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص، بينهم آلاف من الأبرياء الذين دفعوا ثمنًا باهظًا لصراع السلطة والتطرف.
اليوم، تأتي الفرصة الحقيقية لفرنسا لإعادة فتح هذا الملف التاريخي الشائك، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي وقعت خلال فترة التسعينيات. ليس فقط من أجل الإنصاف والعدالة تجاه الضحايا وعائلاتهم.
إن تجديد الدعوة للمساءلة والمحاسبة في هذا الملف قد يسهم في كشف الحقائق وإغلاق جرح عميق ما زال يؤثر على الاستقرار الداخلي للجزائر، ويهدد الأمن الإقليمي في شمال إفريقيا بشكل أوسع.
في هذا السياق، يمكن أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار من المصالحة الحقيقية بين الشعوب، يتجاوز الماضي الدموي نحو بناء مستقبل أكثر استقرارًا وتعاونًا.
لا يمكن إغفال أن هذه العملية تتطلب إرادة سياسية مشتركة، بغية تجاوز هذا الفصل المظلم بطرق تضمن العدالة والشفافية، وبالتالي التأسيس لعلاقات بناءة تسهم في استقرار المنطقة ككل.