“النبض السيبراني… مبادرة تنقل الامارات الى العالمية وتعزز تنافسية كفاءاتها المحلية في المحافل الدولية
لدار-
يجسد ترشيح مبادرة “النبض السيبراني” للتتويج بالجائزة العالمية لقمع مجتمع المعلومات لعام2023، السمعة التي اكتسبتها دولة الامارات العربية المتحدة على الصعيد الدولي في مجال الأمن السيبراني.
وتسير المبادرة بثبات نحو الظفر بهذه الجائزة، وسط دعم اماراتي وعربي ودولي غير مسبوق، حيث تحظى بتصويت مكثف لكونها مبادرة مواطنة إماراتية الابتكار والتطوير من قبل فريق من خيرة الكوادر الإماراتية التي عملت بجد ومثابرة من أجل اخراج المبادرة الى حيز الوجود، وايصالها الى العالمية.
وآلت دولة الإمارات على نفسها، منذ سنوات إنشاء البنية التحتية والآليات اللازمة لتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني. بغرض الحماية من التهديدات الإلكترونية والعمل بشكل أفضل مع الآخرين لمواجهة التحديات المشتركة، كما تعمل الإمارات من خلال مجلس الأمن السيبراني، برئاسة الدكتور محمد الكويتي، على تطوير استراتيجية وطنية شاملة للأمن السيبراني، وخطة وطنية للاستجابة للحوادث الإلكترونية.
ويأتي اطلاق المبادرة في اطار الجهود التي باشرتها دولة الإمارات في مجال السلامة السيبرانية، حيث تهدف هذه المبادرة إلى ضمان تحولٍ رقمي آمن، يمكّن جميع الأفراد والقطاعات في الدولة من استخدام منجزات التكنولوجيا الرقمية في بيئةٍ أقل تهديدًا، ويسهم في تحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة.
وتروم المبادرة تحويل قضية الأمن السيبراني إلى همٍّ مجتمعي مشترك ودائم، يتتابع الإحساس به ويتجدد الشعور بأهميته مع كل نبضٍ يصدر عن أفراد المجتمع، مواطنين ومقيمين، نساءً ورجالاً، شيبة وكهولًا وشبابًا وناشئةٍ.
ويشرف مجلس الأمن السيبراني من خلال سلسلة متواصلة من البرامج التدريبية لقطاعات الدولة المختلفة ولشرائح المجتمع المتباينة، على نشر التوعية الرقمية بين أعضاء المجتمع، عن طريق تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية من خلال تأمين الفضاء الإلكتروني للدولة ينمو ويترسخ مفهوم الولاء الوطني السيبراني.
وتتضمن المبادرة ورش عمل وبرامج تدريب على حوادث أمن المعلومات، وكيفية التعامل مع مراكز إدارة أمن المعلومات، ومحاكاة الهجمات الإلكترونية، موجهة لقطاعات الدولة جميعها وشرائح المجتمع كلها، ولا سيما السيدات والطلاب في مراحل التعليم العام والجامعي المختلفة. ويبتغي مجلس الأمن السيبراني إلى إعداد جيل من فرق العمل الإماراتية يمتلك أعلى مستوى من التدريب والتأهيل في مجال أمن المعلومات.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق أولى مراحل المبادرة في يونيو 2022، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، وحملت اسم “مبادرة النبض السيبراني للمرأة”، حيث تم تنظيم ورشة تدريبية لـ50 منتسبة لتأهيلهن بالخبرات والمعارف المتطورة بمجال الأمن السيبراني، وقد تمثّل الغرض من هذه الورشات في نشر التوعية السيبرانية في أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، وتصبح مدربة لطائفةٍ أخرى من المنتسبات.
كما أعلن ثم أعلن مجلس الأمن السيبراني، بالتعاون مع كليات التقنية العليا ومجموعة من الجامعات في الدولة، مبادرة “النبض السيبراني للطلبة”، التي يبدأ تنفيذها مع بداية العام الدراسي الجديد. واستهدفت المبادرة الجديدة تأهيل 3000 طالب وطالبة في المرحلة الجامعية من تخصصات أمن المعلومات أو تقنية المعلومات للقيام بأدوار رئيسية في مجال الأمن السيبراني لمؤسسات الدولة.