زيارة لولا للأرجنتين: بوينوس أيريس وبرازيليا تطويان صفحة الخلاف الثنائي السائد في ظل ولاية بولسونارو
أكدت الأرجنتين والبرازيل ، اليوم الاثنين خلال زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى بوينوس آيريس، رغبتهما في طي صفحة الخلافات التي طبعت علاقاتهما الثنائية خلال ولاية الرئيس السابق جايير بولسونارو.
وتعتبر زيارة لولا إلى الأرجنتين الأولى من نوعها منذ تنصيبه في فاتح يناير الجاري على رأس البرازيل، القوة الاقتصادية الأولى في أمريكا اللاتينية.
وأكد لولا خلال مؤتمر صحفي بعد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بحضور الرئيس ألبرتو فرنانديز “اليوم يوم احتفال بين البرازيل والأرجنتين. (…) لن أنسى أبد ا تضامن الشعب الأرجنتيني” ، في إشارة إلى سجنه بتهمة الفساد لمدة عام ونصف.
وأشار لولا إلى أن التجارة بين البلدين قد زادت ستة أضعاف تقريب ا في أقل من 15 عام ا خلال فترة حكم حزبه (حزب العمال) ، حيث انتقلت من 7 مليارات دولار في عام 2003 إلى أكثر من 40 مليار دولار في عام 2016.
ووعد لولا بأنه في نهاية ولايته (2026) “ستكون العلاقة مع الأرجنتين أفضل ما يمكن أن يكون بين دولتين من أمريكا الجنوبية (…) هذه بداية قصة جديدة” بين البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس الأرجنتيني أن البلدين تجمعهما “روابط استراتيجية أعمق بكثير وستستمر لعقود (…). وتحتفل الأرجنتين والبرازيل بمرور 200 عام على العلاقات الدبلوماسية ، واليوم نبدأ مرحلة جديدة “.
وتطرق ألبرتو فرنانديز إلى الضرر الذي ألحقته، حسب قوله ، بهذه العلاقة الحكومات السابقة، مضيف ا أن “التحديات التي نواجهها متشابهة جد ا ، وأولها ترسيخ الديمقراطية والمؤسسات” ، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي قام بها مؤيدو جاير بولسونارو ضد مقرات السلطات الثلاث في برازيليا ، بعد أسبوع من وصول لولا إلى السلطة.
من المتوقع أن ينكب البلدان على مسألة الاندماج الإقليمي وتوحيد السوق الجنوبية المشتركة (الميركوسور) وكذلك إحياء (اتحاد أمم أمريكا الجنوبية).
وكان الرئيسان قد أعلنا في بيان مشترك، إحداث “عملة جنوب أمريكية مشتركة” وإعادة إطلاق “تحالفهما الثنائي”.
يمكن استخدام العملة المستقبلية في التدفقات المالية والتجارية من أجل تقليل تكاليف التجارة والحد من “الهشاشة الخارجية” للبلدين، بالإضافة إلى التغلب على الحواجز غير الجمركية.
ومن المقرر أن يشارك رئيسا البلدين يوم غد الثلاثاء في القمة السابعة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) التي تميزت بعودة البرازيل إلى هذه المنظمة.
وكان جاير بولسونارو قد علق عضوية البرازيل في المنظمة بسبب الخلافات السياسية مع قادة المنطقة.
الدار: و م ع