بعد إتهامها بالوقوف وراء قرار البرلمان الأوروبي.. فرنسا تنفي و تتحرك لإنقاذ علاقتها مع المغرب
الدار/ هيام بحراوي
في تطور جديد للعلاقات المغربية الفرنسية، نفت باريس وجود أزمة بينها وبين المغرب، مؤكدة على لسان وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، أن فرنسا تجمعها “شراكة استثنائية مع المغرب تعتزم تنميتها” خلال السنوات المقبلة.
وفي أول تعليق على العلاقات الفرنسية المغربية بعد قرار البرلمان الأوروبي، أوضحت المسؤولة الفرنسية خلال مؤتمر صحفي، طبيعة العلاقة التي تجمع باريس بالرباط، مذكرة بزيارة وزيرة الخارجية كاترين كولونا، للمغرب في دجنبر الماضي، حيث قالت ” كانت زيارة إيجابية للغاية”.
وتحدثت المسؤولة الفرنسية عن الزيارة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون للمملكة المغربية والمقررة مبدئيا خلال الربع الأول من العام الحالي، والتي قالت أنها “ستكون علامة فارقة”.
وفي تعقيبها على قرار البرلمان الأوروبي بشأن المغرب، ومطالبة المغرب باحترام حرية التعبير، نفت المسؤولة الفرنسية ارتباط ذلك بحكومة بلادها، مشيرة إلى أن ا”لبرلمان الأوروبي يمارس صلاحياته بشكل مستقل”.
واعتبرت المتحدثة الفرنسية، أن فرنسا تربطها علاقة صداقة عميقة بالمغرب تتناول من خلالها كافة القضايا، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان.
ومنذ أن أعلن البرلمان الأوروبي، عن قراره ضد المغرب، تعبأت الطبقة السياسية المغربية بمختلف تلاوينها ، للتصدي للهجمة التي يتعرض لها المغرب والتي تم اتهام فرنسا بشكل غير مباشر بالوقوف وراءها والتحالف مع أعداء الوحدة الترابية ، خاصة بعد مقال نشر بجريدة فرنسية .
و المسؤولون الفرنسيون يؤكدون أن فرنسا تربطها بالمغرب علاقات ثنائية درجت على الامتياز وتتسم بالحوار المكثف والمنتظم منذ أواسط تسعينات القرن العشرين، حيث تعقد لقاءات منتظمة رفيعة المستوى بين رئيسي الحكومتين، وأتاحت هذه العلاقة تقريب الحوار السياسي والإقتصادي.