الدورة الثانية من منتدى المغفور له محمد الخامس للتسامح والسلام تبرز قيم الانفتاح بالمجتمع المغربي
انعقدت اليوم الجمعة، عبر تقنية التناظر المرئي، فعاليات الدورة الثانية من منتدى محمد الخامس الدولي للتسامح والسلام، والتي احتفت بقيم التعايش والسلام التي طالما ميزت المجتمع المغربي على مدى قرون.
وذكر متدخلون في المنتدى، الذي نظمه ،انطلاقا من طنجة ، المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان بمناسبة ذكرى المحرقة، بأن المغرب كان ولا يزال أرضا للتعايش والسلام والتلاقي بين مختلف الأديان والحضارات.
وأعرب المشاركون في هذا الصدد عن تقديرهم الكبير لمواقف صاحب الجلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، مستحضرين نهج جلالته في التسامح وتوطيد عرى ولحمة الشعب المغربي من شماله إلى جنوبه بكل مكوناته الوطنية والدينية، ووقوفه الشامخ دفاعا عن القيم الإنسانية النبيلة وقيم التعايش المشترك بين جميع الديانات والثقافات.
وأشاروا على وجه الخصوص إلى الموقف التاريخي للمغفور له في حماية الطائفة اليهودية المغربية من مخططات سلطات الحماية التابعة لحكومة “فيشي” الموالية للنازيين، إلى جانب دوره الكبير في ترسيخ قيم التعايش بين جميع الديانات والثقافات.
كما توقفوا عند تواصل العناية بالرافد العبري للمجتمع المغربي من طرف المغفور له الحسن الثاني، ومن بعده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي جعل من المغرب نموذجا حضاريا رائدا في مجال التعايش، وبلدا مندمجا في الفضاء المتوسطي والإفريقي والعربي والدولي، بفضل انصهار مكوناته ووحدة روافد هويته الثقافية والاجتماعية، ومرجعيته الوطنية المتعددة الروافد.
في هذا السياق، أبرز رئيس المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، محمد عبيدو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الثانية للمنتدى استحضرت المواقف العظيمة لجلالة المغفور له محمد الخامس الذي تولى، بعطفه ورعايته، حماية الطائفة اليهودية بالمغرب، معتبرا أن اللقاء مناسبة لاستخلاص الدروس والعبر من هذه المأساة الإنسانية.
من جانبه، اعتبر القس الأب جون باتيست، المسؤول عن الكنيسة الكاثوليكية بتطوان، أن المنتدى يبرز من جهة قيم التسامح والعيش المشترك في أمن وسلام في المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، ويلقي الضوء من جهة أخرى على الدروس الواجب استخلاصها من بعض الأحداث الأليمة في تاريخ الإنسانية ، حتى لا تتكرر مستقبلا وتعيش الإنسانية في أمان.
وشارك عن بعد في هذا المنتدى متدخلون من أديان وثقافات مختلفة من المغرب وأوروبا وآسيا وأمريكا، إلى جانب قيادات دينية محلية إسلامية ومسيحية ويهودية بمدينة طنجة.
الدار و م ع