الأميرة للا أسماء والسيدة الاولى لجمهورية السلفادور.. تعزيز التعاون في رعاية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

الدار/ سارة الوكيلي

استقبلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، السيدة الأولى لجمهورية السلفادور، السيدة غابرييلا دي بوكيلة، خلال زيارة رسمية لمركز السمعيات التابع لمؤسسة للا أسماء بالرباط.

وقد جرت مراسم الاستقبال بحضور عدد من كبار المسؤولين المغاربة في قطاعات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية، في خطوة تؤكد الطابع التضامني والدبلوماسي لهذه الزيارة، التي تركزت حول سبل تطوير خدمات الرعاية الصحية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.

السيدة الأولى لغابرييلا دي بوكيلة عبّرت عن تقديرها الكبير للجهود التي تبذلها مؤسسة للا أسماء في سبيل تحسين جودة حياة الأطفال الصم، خصوصاً من خلال تمكينهم من الاندماج الكامل في المجتمع عبر برامج التشخيص المبكر، والعلاج، والتأهيل السمعي والنطقي.

وخلال زيارتها للمركز، تسلّمت السيدة الأولى نموذجاً متطوراً من جهاز زرع القوقعة، وهو من بين الوسائل التقنية الرائدة التي يعتمدها المغرب لمساعدة الأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية حادة. ويُنتظر أن يساهم هذا الجهاز في دعم جهود السلفادور لتوسيع خدمات الصحة السمعية لفائدة الأطفال، بدءاً من مراحل الطفولة المبكرة.

هذه المبادرة تأتي في سياق رؤية مشتركة بين البلدين، تهدف إلى ترسيخ مبادئ الإدماج والمساواة في فرص العلاج والرعاية، مع التركيز على الفئات الهشة، خاصة الأطفال. كما تعكس إرادة قوية لتعزيز الشراكات بين دول الجنوب، من خلال تبادل التجارب الناجحة، وتطوير برامج مشتركة ذات أثر ملموس في الميدان.

الزيارة لم تكن فقط مناسبة دبلوماسية، بل حملت أبعاداً إنسانية عميقة، ورسالة واضحة بأن الرعاية الصحية والإدماج الاجتماعي للأطفال ذوي الإعاقة لا تعرف حدوداً، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تعاونا دولياً فعالاً، تقوده قيادات نسائية تضع مصلحة الطفل في قلب أولوياتها.