الملك محمد السادس يُجدد دعوته للحوار مع الجزائر ويؤكد: لا مستقبل لاتحاد مغاربي دون تعاون مشترك
الملك محمد السادس يُجدد دعوته للحوار مع الجزائر ويؤكد: لا مستقبل لاتحاد مغاربي دون تعاون مشترك

الدار/ إيمان العلوي
في توجه يعبّر عن حكمة ملكية ورؤية استراتيجية تتجاوز الخلافات، جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التأكيد على انفتاح المغرب الصادق تجاه الجزائر، داعيًا إلى حوار جاد ومسؤول يُعيد جسور الثقة بين البلدين الشقيقين.
جلالته، الذي لطالما اعتبر الشعب الجزائري شعبًا شقيقًا تجمعه بالمغاربة روابط التاريخ والمصير، شدد في رسالته الأخيرة على أن اليد الممدودة لا تزال قائمة، وأن المغرب يظل مستعدًا لتجاوز كل العراقيل التي تحول دون تطبيع العلاقات الثنائية.
وفي السياق ذاته، عبّر الملك عن قناعته الراسخة بأن الحلم المغاربي لن يتحقق إلا بتضافر الجهود بين المغرب والجزائر، جنبًا إلى جنب مع باقي دول المنطقة. فالاتحاد المغاربي، الذي تأخر ميلاده لعقود، لا يمكن أن يرى النور في غياب الإرادة السياسية المشتركة بين ركائزه الأساسية.
كما لفت جلالته إلى الزخم الدولي المتزايد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، باعتبارها حلاً جادًا وواقعياً يحظى بتأييد عدد متنامٍ من الدول والمنظمات عبر العالم. هذا الدعم يعكس صواب الموقف المغربي وثباته في الدفاع عن وحدته الترابية.
إنها دعوة ملكية صريحة لرسم صفحة جديدة في العلاقات بين الأشقاء، تقوم على الحوار، والاحترام المتبادل، والعمل الجماعي من أجل بناء مغرب عربي موحد، مزدهر، وقادر على رفع التحديات المشتركة.