موقع أمريكي يضع المغرب كثاني أقدم نظام ملكي في العالم: قراءة في التاريخ والحدود
موقع أمريكي يضع المغرب كثاني أقدم نظام ملكي في العالم: قراءة في التاريخ والحدود

احمد البوحساني
وصف موقع أمريكي متخصص في التاريخ والأنظمة السياسية، المملكة المغربية بأنها ثاني أقدم نظام ملكي في العالم ما يزال قائماً إلى اليوم، مبرزاً استمرارية مؤسسة العرش عبر قرون طويلة رغم التحولات التي شهدتها المنطقة والعالم.
وأشار الموقع إلى أن خريطة المغرب عرفت تمدداً وتقلصاً عبر التاريخ، تبعاً لصعود وسقوط دول وسلالات حكمت البلاد، من المرابطين والموحدين والمرينيين إلى السعديين والعلويين.
ففي الحقبة الممتدة بين 1040 و1465 للميلاد، عرفت المملكة المغربية أوج قوتها السياسية والعسكرية مع حكم السلالات الثلاث: المرابطية والموحدية والمرينية، حيث امتدت حدودها شرقا لتشمل مناطق واسعة من شمال إفريقيا، بما في ذلك أجزاء كبيرة مما يعرف اليوم بالجزائر.
غير أن التحولات الجيوسياسية في المنطقة أدت إلى تغير ميزان القوى، إذ انتقلت هذه الأراضي لاحقاً، ومع بروز الدولة السعدية في المغرب، إلى النفوذ العثماني، حيث أصبحت الجزائر خاضعة للتراب التركي لأزيد من أربعة قرون. ثم جاءت مرحلة أخرى حين تحولت الجزائر إلى مستعمرة فرنسية امتدت على مدى 132 عاماً، قبل أن تسترجع استقلالها سنة 1962.
هذا التوصيف الأمريكي يسلط الضوء على عراقة الدولة المغربية وعمقها التاريخي، حيث شكلت عبر قرون طويلة قوة سياسية وثقافية ودينية في المنطقة المغاربية والإفريقية، وما تزال إلى اليوم تحافظ على نظامها الملكي العريق تحت القيادة العلوية التي استمرت لما يزيد عن ثلاثة قرون ونصف.
ويؤكد الباحثون أن المغرب لم يكن مجرد كيان جغرافي، بل كان عبر تاريخه الطويل فاعلًا أساسياً في صياغة ملامح المنطقة المغاربية، سواء عبر نشر الحضارة الإسلامية والأندلسية، أو من خلال أدواره في التجارة عبر الصحراء وربط إفريقيا بأوروبا.