ناصر بوريطة: سيادة قطر وأمن شعبها أولوية تتطلب استجابة عربية ودولية

الدار/ مريم حفياني
خلال ندوة صحفية مشتركة مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، أعاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التأكيد على موقف المغرب الثابت من الأحداث الأخيرة التي شهدتها قطر، مؤكداً أن أي اعتداء على دولة عربية يمثل مساساً بسيادتها وأمن شعبها.
وأوضح بوريطة أن تعليمات جلالة الملك محمد السادس كانت واضحة بالتنديد بهذه الاعتداءات والتعبير عن التضامن الكامل مع قطر، داعياً إلى عقد قمة عربية إسلامية استثنائية لمناقشة هذه التطورات غير المقبولة. وأكد الوزير أن الوضع الحالي “خطير جداً”، ويتطلب تعاملاً مسؤولاً من المجتمع الدولي، لا سيما من مجلس الأمن والأعضاء الدائمين، لتجنب أي تصعيد قد يجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.
وأشار الوزير إلى أن هذه الاعتداءات والتصريحات المرتبطة بها تشكل تهديداً حقيقياً للاستقرار الإقليمي، محذراً من أن عدم التحرك بشكل عاجل وحكيم قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستوى السياسي والأمني، وربما على حياة الشعوب في المنطقة.
كما شدد بوريطة على أن المغرب يتابع التطورات عن كثب، ويؤكد على ضرورة توحيد المواقف العربية والدولية لمواجهة أي تجاوزات تهدد الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن موقف المغرب يعكس استراتيجيته الثابتة في الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية الاستقرار العربي والإسلامي.
ويأتي تصريح بوريطة في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة من عدة دول عربية وغربية للحد من تداعيات الأحداث، فيما يبقى الدور العربي الجماعي حاسماً لضمان استقرار المنطقة ومنع أي تصعيد محتمل.