الدوحة..الاعتداءات على المقدسات الدينية وتنامي الإرهاب بالساحل والصحراء تهديد جدي وخطير للأمن العالمي
أكد مشاركون في افتتاح أشغال “الاجتماع التنسيقي الثالث لمكافحة الإرهاب والحوار البرلماني بشأن السياسات” يمثلون عددا من الاتحادات البرلمانية، اليوم الاثنين بالدوحة، أن الاعتداء على المقدسات والرموز الدينية وتنامي الارهاب بمنطقة الساحل والصحراء يشكلان تهديدا جديا للأمن العالمي ولم يعودا يحتملان مزيدا من الصمت من طرف المجتمع الدولي.
وشدد المشاركون في هذا اللقاء ،الذي ينظمه مكتب الشورى القطري بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لبحث آلية التنسيق بين المنظمات والاتحادات البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب ، على ضرورة تبني مواقف صارمة والقيام بإجراءات ملموسة لمكافحة ازدراء الاديان والاعتداء على المقدسات وتنامي الارهاب بدل الارتكان الى تسجيل المواقف.
ودعوا إلى ضرورة التفكير في الدور والمساهمة المحتملة للجمعيات البرلمانية والبرلمانات الوطنية في تعزيز امن الحدود والتعاون عبر الحدود بين الدول الاعضاء لمنع الارهاب ومكافحته . وقال حسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشورى القطري في كلمة خلال افتتاح اللقاء إنه في الوقت الذي ينادي فيه العالم المتحضر باحترام الأديان ومقدساتها وحرية ممارسة الشعائر الدينية، “نشهد بكل أسف تصاعدا في مظاهر التعصب والتمييز ضد الأديان وتزايدا في الهجمات والتعديات على المقدسات والرموز الدينية، تحت ذريعة حرية التعبير”.
وأبرز أن هذه التعديات على المقدسات الدينية للشعوب تعتبر تجاوزات مرفوضة، مشيرا إلى أن ما يدعو للاستغراب، أن السلطات الرسمية في بعض الدول باتت توفر الغطاء الشرعي والقانوني للتعرض للأديان، من خلال السماح لبعض الأفراد بالتعدي على المقدسات والرموز الدينية، بل وحمايتهم عند قيامهم بهذه السلوكيات المشينة.
وقدم كمثال لذلك ما تعرض له الدين الإسلامي والمقدسات من تجاوزات وتعديات، “تمثلت في قيام بعض مواطني عدد من الدول الأوروبية – التي تفتخر بتبنيها التعددية وتدعي احترام حقوق الإنسان والمساوة بينهم – من تدنيس للقرآن الكريم، الكتاب المقدس لدى ملياري مسلم”، موضحا أن هذه الجريمة هي أحد الأشكال التي تولد الإرهاب وتغذيه (…) وتؤجج العنصرية المرفوضة، وتسهم في تعميق الفجوة بين الشعوب والثقافات، وتعزز خطاب الكراهية”.
ودعا الى ضرورة ان يتبنى هذا الاجتماع مناقشة منع إزدراء الأديان، وتجريم الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية، وتضمينها في تشريعات ولوائح المنظمات البرلمانية الدولية، ليكون نهجا للتصدي لتلك الأفعال المشينة.
من جانبه، قال ماورو ميديكو نائب مدير مكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب أن الانتهاكات ضد المقدسات الدينية وضد جميع الاديان مرفوضة رفضا مطلقا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة كانت قد طورت خطة عمل لمكافحة مهاجمة أماكن العبادة.
وأضاف أن هذا الاجتماع سيخضع هذه الالية الأممية للتقييم من أجل استنباط الدروس والقيام بما يجب القيام به لضمان مكافحة أمثل لمثل هذه الظواهر.
من جانب آخر، توقف ممثلو عدد من الاتحادات البرلمانية المشاركة في هذا اللقاء عند تنامي الارهاب بمنطقة الساحل والصحراء مما ينتج عنه عمليات قتل بشكل يومي تودي بحياة المئات من المواطنين العزل ، مؤكدين ان المدنيين هم الاكثر تضررا في هذه المناطق.
الدار: و م ع