أخبار دولية

جهود محمد بن زايد الانسانية خلال زيارته لروسيا وتواصله مع أوكرانيا تحرر عشرات الأسرى من قبضة أوكرانيا

أسهم حياد دولة الامارات العربية المتحدة، ووساطتها الناجعة، في تحرير مجموعة من العسكريين الروس من قبضة القوات الأوكرانية، اليوم السبت، في صفقة تبادل للأسرى مع أوكرانيا، وصفتها وسائل اعلام غربية ب”المعقدة” لكنها بـ”الناجحة” بفضل المقاربة الإنسانية، التي نهجتها الامارات ورئيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وسائل اعلام أوربية وروسية وأوكرانية، اعتبرت الوساطة الإماراتية في ملف تبادل الأسرى بين موسكو، وكييف، من أولى ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الى روسيا، ولقائه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
في واقع الأمر، الوساطة الإماراتية وجهودها العالمية لحلحلة هذه الأزمة العالمية، لم تكن بالجديدة، حيث كانت الامارات من البلدان السباقة على الصعيد العربي والعالمي، الى الاسهام بجهود كبيرة لاتقاء التداعيات الوخيمة للأزمة الروسية الأوكرانية، و التي ترخي بظلالها على العالم بأسره.
وعكس بعض المواقف الدولية التي وصفت بـ”غير الموضوعية” و ” المتحيزة”، ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية، متمسكة بموقفها الراسخ إزاء المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول ورفض الحلول العسكرية.
وتمثلت أولوية الامارات العربية المتحدة في الأزمة الأوكرانية، في العمل على تشجيع جميع الأطراف المتصارعة لتبني خيار الدبلوماسية، والسير نحو التفاوض من أجل إيجاد تسوية سياسية، حيث اغتنم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارته الى روسيا، وعلاقات بلاده القوية مع كل من روسيا وأوكرانيا، لتبني موقف محسوب في دعم الحوار والحل السلمي لهذه الأزمة، بعيدا عن الاصطفافات المؤدية إلى تفاقم وتأجيج الأوضاع، بدليل الوساطة التي تقوم بها في ملف تبادل الأسرى بين موسكو، وكييف، والتي كللت اليوم السبت، بنجاح كبير لقي اشادة دولية كبيرة.
منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية، كانت دولة الامارات العربية المتحدة، تشدد على ضرورة تكثيف الجهود لبحث الخيارات المتاحة للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول للمحتاجين دون عوائق، وهو ما تجلى في إعلانها، الأربعاء 2 مارس 2022، عن تقديم مساعدات إغاثية للمدنيين المتضررين في أوكرانيا بقيمة خمسة ملايين دولار أميركي، وذلك استجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في أوكرانيا.
كما تولي الامارات بتعليمات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أهمية قصوى للوضع الإنساني المتدهور للمدنيين وضمان حمايتهم، اذ ما فتئت تدعو الى إتاحة دخول الوكالات الإنسانية، وإنشاء ممرات آمنة، والسماح لأي شخص يرغب بالمغادرة أن يفعل ذلك دون تمييز أو عوائق، مما يعكس تركيز، واهتمام الامارات بمبادئ التضامن الإنساني في حالات النزاع، كما هو الحال في النزاع الروسي-الأوكراني.
وكان الملف الإنساني، الذي يحتل مكانة مركزية في المقاربة الإماراتية لحل الأزمة الروسية-الأوكرانية، حاضرا بقوة في الدعوة التي وجهتها مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، في 3 مارس 2022، بضرورة حشد الجهود الدولية لوقف الأعمال العدائية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في أوكرانيا يسوء يوما بعد يوم.
واليوم وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية على ميدان الحرب، يعول المنتظم الدولي، وفي مقدمتهم روسيا على الوساطة الإماراتية في ملف تبادل الأسرى بين موسكو، وكييف، وهو ما أكدت عليه وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، حينما أشادت بجهود الوساطة الإماراتية في عودة مجموعة من العسكريين الروس إلى الوطن في صفقة تبادل للأسرى، مؤكدة في بيان لها، أن مجموعة العسكريين الذين تم الإفراج، تضم عنهم أفرادا من “فئة حساسة”، مشيرة إلى أن تبادلهم أصبح ممكنا بفضل وساطة إماراتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى