أخبار دولية

شي جين : الصين توفي بوعدها وتضمن حسن سير الألعاب الجامعية العالمية الصيفية” تشنغدو

الدار / أحمد البوحساني

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، إن الصين أوفت بجدية بوعدها الرسمي بضمان حسن سير أعمال “يونيفرسياد” تشنغدو، وبالتالي المساهمة في تنمية القضية الرياضية الدولية للشباب.

كان ذلك خلال كلمة ، ألقاها رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ، في مأدبة ترحيبية قبيل حفل افتتاح دورة الألعاب الجامعية العالمية الصيفية الـ31 التابعة للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، في مدينة تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين.

وقال شي، بهذه المناسبة: ” يسعدني جدا أن أجتمع معكم في تشنغدو في منتصف الصيف لاستقبال سويا الدورة الـ31 للألعاب الجامعية العالمية الصيفية” ، مضيفا: ” في البداية، يطيب لي أن أتقدم نيابة عن الحكومة الصينية وشعبها، وبالأصالة عن نفسي وعقيلتي، بالترحيب الحار للحضور الكرام “

وأشار رئيس الصيني ان دورة الألعاب الجامعية العالمية ستفتتح بتشنغدو رسميا مساء اليوم الجمعة، بعدما تغلبت الصين على آثار جائحة فيروس كورونا المستجد وغيرها من العوامل السلبية، مؤكدا في ذات السياق انها ملتزمة بمفهوم التنظيم المتمثل في البساطة والأمن والروعة، و ان الجمهورية وفت بوعدها بكل الجدية لإنجاح هذه الدورة للألعاب الجامعية العالمية بتشنغدو، مما قدم مساهمة جديدة في تطور القضية الدولية لرياضة الشباب.

واسترسل شي كلمته قائلا: ” ظلت دورة الألعاب الجامعية العالمية حدثا عظيما للشباب والتضامن والصداقة منذ ولادتها. و علينا العمل يدا بيد مع شباب العالم على تعزيز السلام والتنمية في العالم بحيوية الشباب ” .

وأوضح ان الصداقة بين الدول تعتمد على التقارب بين الشعوب، و هذا التقارب منبعه الشباب، وطالما تكون هناك المثل العليا والمسؤولية لشباب العالم، سيكون هناك مستقبل واعد للبشرية وأمل للقضية السامية للسلام والتنمية.

وأكد كذلك أن الصين تحرص على العمل سويا مع الاتحاد الدولي للألعاب الجامعية وجميع الوفود القادمة من مختلف الدول والمناطق على إنجاح دورة تشنغدو كحدث رياضي دولي يتمتع بخصائص صينية وطابع عصري وروعة الشباب، من أجل توفير فرصة للأصدقاء الشباب القادمين من كل أنحاء العالم للاجتماع وتبادل المعرفة وزيادة التفاهم وضخ قوة دافعة جديدة لقضية تقدم البشرية.

ودعا الرئيس الصيني إلى تكريس مبادئ الألعاب الجامعية العالمية ومواجهة التحديات العالمية بالتضامن، قائلا: ” قبل 62 سنة، قال مؤسس الاتحاد الدولي للألعاب الجامعية الدكتور بول شليمر إن دورة الألعاب الجامعية العالمية هي حدث للصداقة، إن هذا الشعار المشهور ومبادئ الألعاب الجامعية المتمثلة في الصداقة والأخوة والإنصاف والمثابرة والنزاهة والتعاون والكفاح توفر إلهاما روحيا لرياضات طلاب الجامعات في العالم، وهي توفر نموذجا مفيدا لمواجهة التغيرات التي طرأت على العالم والعصر والتاريخ. فمن الأهمية أن نعزز التضامن عبر الرياضة لحشد الطاقة الإيجابية للمجتمع الدولي، بغية مواجهة تغير المناخ وأزمة الغذاء والإرهاب وغيرها من التحديات العالمية، بما يخلق مستقبلا واعدا عبر التعاون ” .

ودعا شي في كلمته التي ألقاها بحضور عقيلته بنغ لي يوان ، و ليونز إيدر القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي للألعاب الجامعية ، الى تعميق التواصل والاستفادة المتبادلة والتحلي بصدر رحب لبناء ديار روحية يتناغم فيها الجميع رغم وجود الاختلافات.

واسترسل في حديثه قائلا: ” إن الحضارات متنوعة، والعالم متعدد الألوان، يجب على الشباب المفعمين بالحيوية النظر إلى التناغم والاختلاف من زاوية المساواة والتسامح والمودة، والتعامل مع مختلف الثقافات بموقف التقدير والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة، وهم قادرون على ذلك. فمن الأهمية بمكان أن ننتهز فرصة هذه الدورة للألعاب الجامعية العالمية لتكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء وتسجيل صفحة جديدة للدفع بإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. “

وختم كلمته الترحيبية، بالقول : ” تشنغدو من العواصم القديمة، و تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ”. مضيفا: ” إن تشنغدو هي مدينة تاريخية وثقافية مشهورة، وظلت محورا للتبادل بين الصين والدول الأخرى منذ القدم، وتعد لؤلؤة في طريق الحرير الجنوبي الغربي. أما اليوم، فتعتبر تشنغدو من أكثر المدن حيوية وسعادة في الصين. ظلت تحافظ تشنغدو التي يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من 2300 سنة على التنمية الاقتصادية والازدهار الثقافي بانفتاحها وتسامحها” .

ودعى بهذه المناسبة المشاركين الى زيارة شوارع تشنغدو للإطلاع على ملامح التحديث الصيني النمط وتقاسمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى