أخبار الدار بلوس

“ورش الرقمنة” في قلب الاحتفاء باليوم الوطني لمغاربة العالم

“ورش الرقمنة” في قلب الاحتفاء باليوم الوطني لمغاربة العالم

الدار/ سارة الوكيلي

في العاشر من غشت 2025، تحتفي المملكة المغربية باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، في مناسبة سنوية ترعاها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وتُجسد عمق العناية الملكية السامية التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس أفراد الجالية المغربية عبر العالم.

وقد اختير لهذه السنة شعار يعكس التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو الرقمنة: “ورش الرقمنة: تعزيز خدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”.

يعكس هذا الشعار وواجهة الملصق الرسمية المصاحبة للاحتفاء التزام الدولة المغربية بتسريع وتيرة التحول الرقمي، ليس فقط داخل التراب الوطني، بل أيضًا في سياق علاقته بجالياته في الخارج. فالتطورات التكنولوجية باتت اليوم أداة جوهرية لتقريب الخدمات من المواطنين، خاصة لأولئك الذين تربطهم بالوطن صلة وجدانية قوية رغم المسافة.

الاحتفال بهذا اليوم يشكل مناسبة لتجديد الروابط بين الوطن وأبنائه في المهجر، وتسليط الضوء على الإنجازات المحققة في مجال الرقمنة، من خلال مبادرات رقمية ملموسة تتيح لمغاربة الخارج الولوج إلى خدمات القرب، الإدارية منها والاجتماعية، بكفاءة وسلاسة. كما أنه موعد سنوي لترجمة انتظارات الجالية إلى برامج ومشاريع ذات أثر مباشر، بتنسيق بين مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية والخاصة.

الوزارة الوصية تسعى من خلال هذه النسخة إلى جعل الرقمنة ليس فقط وسيلة لتقديم الخدمة، بل أيضًا فضاءً للتفاعل، وتبادل الأفكار، وتوحيد الجهود حول تطلعات مشتركة. فالتحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة تمليها التحديات الجديدة، وهو ما تسعى المملكة إلى تأكيده في احتفالها بهذه المناسبة.

ويأتي هذا التوجه في انسجام تام مع رؤية المغرب الطموحة لبناء مجتمع متصل، متكامل، وعادل، يُمكّن كل أبنائه، داخل الوطن وخارجه، من ممارسة مواطنتهم الكاملة في العصر الرقمي.

واعتمدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تنظيم فعاليات اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، واختارت هذه السنة شعارًا يعكس التحولات الرقمية التي تعرفها المملكة، وهو: “ورش الرقمنة: تعزيز خدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”. ويأتي هذا الاحتفاء تأكيدًا للعناية الملكية السامية التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس أفراد الجالية المغربية بالخارج، وحرصه المتواصل على تقوية الروابط بين الوطن وأبنائه المهاجرين.

ويُعد هذا اليوم محطة سنوية بارزة تستغلها الوزارة لتجديد التواصل مع مغاربة العالم، وتقييم مسار السياسات العمومية الموجهة إليهم، عبر أنشطة ميدانية تنظم بتنسيق مع وزارة الداخلية في مختلف عمالات وأقاليم المملكة. ويُنتظر أن تكون نسخة هذه السنة متميزة، بالنظر إلى راهنية موضوع الرقمنة، الذي أصبح أولوية وطنية في سياق التحول الرقمي الذي تعرفه البلاد.

وقد جعلت الوزارة من هذا الورش فرصة لإبراز الجهود المبذولة لتقريب الخدمات من مغاربة العالم، وتيسير ولوجهم إليها عبر أدوات رقمية فعالة، مما يُترجم التزام الدولة بجعل الانتماء للوطن تجربة حية ومستمرة، حتى من خارج الحدود. كما يُشكل هذا اليوم فرصة ثمينة لتسليط الضوء على انتظارات الجالية، من خلال برمجة لقاءات وورشات مفتوحة مع مختلف الفاعلين العموميين والخواص، تروم الاستماع لمقترحاتهم وتطلعاتهم، وتبادل التجارب الناجحة في مجال الخدمات الرقمية.

ويؤكد هذا التوجه الاستراتيجي للوزارة التزامها الراسخ بجعل الرقمنة أداة فعالة لتجويد الخدمات الموجهة لمغاربة العالم، وضمان تفاعل دائم ومثمر بين المواطنين المقيمين بالخارج ومؤسسات وطنهم، بما يعزز شعورهم بالانتماء ويدعم مساهمتهم في التنمية الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى